أكد الدكتور هشام إبراهيم أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فى تصريح ل "البديل"، أن البنك المركزي المنظم لعمل البنوك لا يدعم قيام البنوك الإسلامية، مرجعا ذلك إلى طبيعة العميل المصرفي الذي لا يميل إلى التعامل مع البنوك الإسلامية في ظل هذه الفجوة بين البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية. وأضاف إبراهيم أن عدد البنوك فى مصر 39 بنكا من بينها ثلاثة بنوك إسلامية فقط هى "فيصل ، البركة ، أبو ظبى" ، مما يعنى انه لا توجد منافسة بين البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية ، كما ان التشريع لم يتناول موضوع البنوك الإسلامية . الجدير بالذكر أن نشأة المصارف الإسلامية جاءت تلبية لرغبة المجتمعات الإسلامية في إيجاد صيغة للتعامل المصرفي بعيداً عن شبهة الربا وبدون استخدام سعر الفائد.ة وجاءت أول محاولة لإنشاء مصرف إسلامي عام1963 حيث تم إنشاء ما يسمى ببنوك الادخار المحلية والتي أقيمت بمدينة ميت غمر- بجمهورية مصرالعربية والتي أسسها د . أحمد النجار - رئيس الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية الأسبق ، وقد استمرت هذه التجربة حولي ثلاث سنوات. وقد جاء الاهتمام الحقيقي بإنشاء مصارف إسلامية تعمل طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية في توصيات مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 1972 ، حيث ورد النص على ضرورة إنشاء بنك إسلامي دولي للدول الإسلامية. وبعد ذلك تم إعداد اتفاقية تأسيس البنك الإسلامي للتنمية والتي وقعت من وزراء مالية الدول الإسلامية عام 1974 وباشر البنك الإسلامي للتنمية نشاطه عام1977 بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، ويتميز هذا البنك بأنه بنك حكومات لا يتعامل مع الأفراد في النواحي المصرفية. Comment *