أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عن سبعة من أفلام القائمة النهائية التي ستضمّ 16 فيلمًا روائيًّا طويلاً تمّ اختيارها لخوض المنافسة على "المهر العربي". المسابقة التي تبلغ عامها السابع مع الدورة التاسعة من "دبي السينمائي" التي ستتواصل فعاليتها من يوم الأحد 9 الى 16 ديسمبر. ويشارك في المسابقة هذا العام ثلاثة أفلام مصرية وهي فيلم "موندوغ" في أول عرض عالمي له، ويمثل الفيلم عودة خاصة جدًا للمخرج الكبير خيري بشارة، إذ يقدّم في هذا الفيلم الذي صوّره على مدى 11 سنة، سردًا ذاتيًّا خاصًا، أو رحلة داخلية في أعماق المخرج، ويتنقل ضمن مستويات عدة: نفسية وروحية وفكرية، وأخرى سياسية ومادية وفلسفية. تجري معظم الأحداث في أمريكا، لكنها أمريكا خيري بشارة الخاصة. أما ثورة يناير المصرية فتحضر عبر مقاربة المخرج المستقل إبراهيم البطوط، وفيلمه المرتقب “الشتا اللي فات". ثالث الأفلام المصرية هو "هرج ومرج" للمخرجة نادين خان، في أولى تجاربها الروائية الطويلة، والعرض العالمي الأول للفيلم، وليكون بمثابة اكتشاف يضعنا أمام مخرجة تقدّم تجربة تتحلّى بالكثير من الخصوصية والتفرّد، عبر شخصيات تعيش في حي يجاور مكب نفايات، يسوده الهرج والمرج، ولا تصله المستلزمات الأساسية إلا عبر شاحنات تحمل الماء والطعام والغاز. وفي ثنايا هذا المجتمع الصاخب الغرائبي، هناك مكان لعلاقات اجتماعيات مأزومة، وحبّ متهالك، ومنافسات محمومة بين زكي ومنير على منال، لن تحسمه إلا كرة القدم. كما تحمل مسابقة هذا العام فيلمين روائيين أردنيين، وكلاهما لمخرجين في أولى تجاربهما الروائية الطويلة. الأول بعنوان "لما ضحكت موناليزا" لفادي حداد في عرضه الدولي الأول، مقدمًا من خلاله مقاربة خاصة للمجتمع الأردني وفي قالب كوميدي من خلال شخصية "موناليزا" التي لا تعرف الضحك، والتي يتحوّل خروجها للعمل معبرًا لتتغير حياتها ووقوعها في حبّ حمدي المراسل المصري، ليعيشا أحلامًا خارجة من أفلام فاتن حمامة وعمر الشريف. لكن الواقع حافل بالتعقيدات، ومن يحيط بهما من شخصيات فضولية ستكون مثقلة بالماضي وبصور نمطية تهيمن على مجتمع العاصمة الأردنية عمّان. أما الفيلم الثاني فهو "على مدّ البصر" بتوقيع أصيل منصور، والذي يحمل في عرضه العالمي الأول ملامح تشويقية، فهو يمضي بين ليلى التي تعيش أيامًا صعبة، ولصّ تلقي القبض عليه وهو يسعى لسرقة سيارتها، وعليه تستعيد حياتها جنباً إلى جنب مع حياة اللصّ وما أفضى به إلى هذا الموقف. بينما يقدّم المخرج السوري ميار الرومي في تجربته الروائية الطويلة الأولى، وعرضه العالمي الأول، فيلمًا مميزًا بعنوان "مشوار" حيث وليد سائق التاكسي لا يجد في دمشق إلا سيارته ليبادل فيها حبيبته سهير الغرام، خاصة أنهما غير متزوجين، إلى أن تتلقّى سهير دعوة من صديقتها لزيارة طهران، وهكذا يستقلان سوية القطار الذي سيأخذهما من دمشق إلى طهران، ما يمنحهما فرصة التعرّف على بعضهما أكثر، في فيلم مصنوع بحرفية عالية، وجماليات تمتزج فيها أعماق الشخصيات بفضاءات الدروب والأمكنة. لبناني يُعرض هذا العام لأول مرّة في العالم فيلم "عصفوري" للمخرج فؤاد عليوان، والذي يجد في بناية معبرًا إلى كل ما عصف بلبنان من عام 1975 ولغاية 1995 فمن هذه البناية مرّت كل الفصائل، والمليشيات، والمهجرين، والغزاة، وعلى جدرانها كُتبت شتى أنواع الشعارات. إنها بناية أبو عفيف، وحفيده كريم، شاهد الحرب الأهلية اللبنانية في طفولته ومراهقته، والشاب العائد إلى بيروت في مرحلة إعادة الإعمار. البديل أخبار- فن Comment *