انطلق المئات من القوى السياسية والمدنية والشبابية في مسيرات ليلية حاشدة جابت شوارع السويس لإعلان احتجاجهم على تأسيسية الدستور والقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس محمد مرسي واستكمال ثورة 25 يناير فيما أطلق عليه "مليونية الإنذار الأخير". وقد نظم العشرات وقفه احتجاجية بميدان الأربعين للمطالبة باسقاط التأسيسية والهتاف ضد حكم الإخوان المسلمين والتي تحولت إلى مسيرة انطلقت من ميدان الأربعين إلى ميدان الغريب مرورًا بشارع الجيش وشارك فيها عدد كبير من المواطنين وتزايدت الأعداد بشكل كبير هناك حتى وصلت إلى المئات. وردد المشاركون في المسيرة هتافات عدة أبرزها "إحلق ذقنك بين عارك محمد مرسى هوا مبارك" ، "احلق ذقنك انزل قول الاخوان هما الفلول"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "الكتاتنى هوا سرور تسقط لجنة الدستور"، "عاوز يأمر واحنا نطيع فاكر إن الشعب قطيع"، "مصر الثورة مش تكية يسقط حكم البلطجية"، "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمشي أمان"، وتقوم لجنة النظام واللجان الشعبية على تأمين المسيرة وتنظيمها لمنع دخول أي عناصر مندسة. على جانب آخر، أعلنت مديرية الصحة بالسويس رفع درجة الاستعداد القصوى وإعلان حالة الطوارئ بكل المستشفيات الحكومية بالسويس وفتح اتصال وخط ساخن مع المستشفيات الخاصة والعمل بنظام 24 ساعة طوارئ. بينما أعلنت مديرية الأمن مواصلة حالة الاستنفار بالمنشآت كافة الحيوية والمباني الشرطية وبطول المجرى الملاحي لقناة السويس وعلى منافذ سيناء. وتشهد المنطقة المحيطة بمقر حزب الحرية والعدالة بالسويس تواجدًا مكثفًا من قِبل قوات الشرطة والأمن المركزي وتم غلق مخارج الحزب كافة بالمتاريس ومنع مرور المواطنين باستثناء السكان وأعضاء الحزب بعد التحقق من شخصيتهم وسط تواجد مكثف من أعضاء الحزب بالمقر. Comment *