نظم عمال الشركة المالية والصناعية المصرية، وقفة احتجاجية عصر اليوم، الاثنين، أمام مقر إدارة الشركة بالقاهرة بشارع شريف، في خطوة تصعيدية بعد اعتصامهم ليلة أمس الأول داخلها بعد فشل المفاوضات معهم، وذلك للمطالبة بزيادة مستحقاتهم المالية والبدلات والعدالة في الأجور، وإعادة تعديل لائحة العمل وان تكون عضوية مجلس الإدارة بالانتخاب بدلا من التعيين، وعودة الشركة للقطاع العام. تزامنا مع وقفات احتجاجية مشابهة بمصنعي أسيوط وكفر الزيات المواصلين لاعتصامهم لليوم الثامن على التوالي وردد العمال هتافات منها: "الحقوها الحقوها الحرامية سرقوها" و "مش ساكتين مش ساكتين" من غير حقنا مش راجعين" و "يا صياد يبقى عار، ده احنا بننتج مية نار" في إشارة منهم إلى رئيس الشركة و"علي صوتك يا دمياطي، العمال عمرها ما تطاطي" في إشارة منهم إلى رئيس النقابة المستقلة و "يا صياد صحي النوم احنا بقينا في ثامن يوم". وقال العمال ل "لبديل": إن المصانع تعمل بكامل طاقاتها رغم اعتصام 1200 عامل بمصنع كفر الزيات و900 عامل لليوم الثالث على التوالي بمصنع أسيوط. وأكد أحمد فاروق، رئيس اتحاد عمال الشركة المالية المستقل، أنه تلقى تهديدات بالاعتقال هو وممثلو العمال المعتصمين بمقر الإدارة بالقاهرة، منتقدا اللجنة النقابية العامة التابعة للاتحاد العام الرسمي، وأنهم كاتحاد مستقل قد قدموا شكوى العاملين بالمصنع من قبل لرئيس مجلس ادارة الشركة محاسب علي الصياد، في 18 نوفمبر الماضي إلا انه تم تجاهلها. كانت المطالب بحسب قول "فاروق " والعمال هي زيادة كل من بدل الوجبة الغذائية من200 جنيه الى 400 جنيه، وحافز بدل الولاء من 25% الى 50%، وبدل طبيعة العمل بواقع 50%، وبدل الورادي 200 جنيه ، وبدل السفر 100%، وتكون المنح والمناسبات بواقع 30 يومًا بدلا من 25 يومًا، وتعيين ابناء العاملين بنسبة نصف ممن يخرجون على المعاش، واستحداث بند بدل مخاطر، مضيفا ضرورة ان تكون عضوية مجلس الادارة بالانتخاب بدلا من التعين، وتعديل لائحة نظم العمل واعادة الشركة للقطاع العام. أما عن المفاوضات مع الإدارة فقال "فاروق" ان نتائجها فشلت بسبب عدم رغبة الإدارة في تلبية مطالب العمال، مشيرا إلى أن إجمالي تكلفة هذه المطالب بالإضافة الى الرواتب الأساسية الهزيلة لعمال المصانع ستتكلف 15 مليون جنيه للعام الواحد، والإدارة تعرض ان تكون 4 ملايين فقط في السنة والأمر تحول الى فصال هو ما لا يتناسب مع متطلبات الحياة الكريمة ولا يتناسب مع مخاطر المهنة التي يتعرض لها العمال جراء الخامات الخطرة التي يستخدمونها. وقال أحد ممثلي عمال اسيوط: إن المطالب واحدة في كل المصانع مطالبا بالعدالة في الرواتب لان راتب العمال الأساسي يتراوح بين 170 و300 جنيه ويصل إجمالي الراتب من 700 الى 1000 جنيه، في حين أن رئيس مجلس الادارة راتبه يصل الى اكثر من 150 الف جنيه شهريا. تعمل الشركة المالية والصناعية المصرية في صناعة الأسمدة وحامض الكبريتيك المركز، وهي شركة مساهمة تتبع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وبعض البنوك ومستثمرين، تم خصخصتها عام 96 بالمخالفة للقانون، وكان تقييمها متدني، ولم يتوفر فيها شروط البيع، وتعتبر من أكبر الشركات لإنتاج السمدة في الشرق الأوسط. وقال وليد الحداد أحد السائقين ل"لبديل": إنه يتم يوميًّا نقل العمال إلى مستشفيات نظرًا للحالة الصحية السيئة التي يمر بها العمال، وأشار عامل آخر رفض نشر اسمه، إلى أن العمال يوقع عليهم كشف طبي دوري ولا يعلمون نتائجها. Comment *