طالب اتحاد شباب الثورة مؤسسة الأزهر بالرد على الاتهامات التي وجهها المشاركون فى مليونية "الشرعية والشريعة" لمعارضي الرئيس بالكفر. وقال بيان صادر عن الاتحاد اليوم، الأحد، إن "جماعتي الإخوان المسلمين والدعوة السلفية أطلقا عبارات لا تليق وشبهوا من يعارض الرئيس والثوار المتواجدين في ميدان التحرير ومن لم يشارك أو ينتمى للداعين لهذه المليونية بالكفار والمشركين واليهود ووصفوهم بأعداء الدين. وطالب اتحاد شباب الثورة الأزهر بصفته المؤسسة الدينية والعلمية العريقة وقلعة أهل السنة والجماعة ومنارة الإسلام في العالم بالرد على هذه الاتهامات، مضيفا أن "الداعين لمليونية الشريعة والشرعية نقلوا الصراع والاستقطاب السياسي القائم في مصر، بسبب الإعلان الدستوري الأخير إلى صراع واستقطاب ديني ومزايدة على الإيمان بالله وبشريعته". وتساءل الاتحاد: "هل من يعارض الرئيس محمد مرسي في قراراته أو يعارض جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية هو كافر وخارج عن الدين الإسلامي؟ وهل من كان يمثل ما يسمى تيار الإسلام السياسي في الجمعية التأسيسية هم مجاهدون في سبيل الله في مقابل أعداء الدين؟ وهل قتلى الإخوان والسلفيين في الثورة في الجنة وباقي القتلى من الثوار في النار؟ وهل الخطأ مباح لهم دون غيرهم من المسلمين؟ والضرورات تبيح المحظورات لهم دون باقي المسلمين؟ وهل المسلم غير إسلامي؟، حيث أن المسلم قد يكون حشاشاً أو سارقا بينما الإسلامي "بياء الانتساب" هو متصل بشريعة الله وهى منهجه دون غيره من المسلمين؟". وفى السياق ذاته، صرح تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، أن "المحتشدين أمام جامعة القاهرة أمس تناسوا أن جماعة الإخوان المسلمين هى من مررت المادة الثانية كما هى بكلمة "مبادئ"، وقام علماؤها ومشايخها بالتنظير لها وهذا على عكس ما كانت تريده الدعوة السلفية وحزبها النور، التي أرادت إلغاء كلمة "مبادئ" ووضع كلمة الشريعة بدلا منها". وأشار إلى أن "ما حدث في هذه المليونية لم يكرس الانقسام السياسي فحسب بل ذهب إلى ما هو أخطر من ذلك، وهو الاتهام بالخروج من الملة لمجرد الخلاف السياسي". البديل أخبار/ مصر Comment *