بعد قرار نقابة الصحفيين بالانسحاب من التأسيسية مطلع الأسبوع اعتراضًا على إعلان مرسي الأخير ورفضًا للنصوص التي تشرع العمل الصحفي والتي جاء بعض منها بحبس الصحفي في جرائم النشر، فوجئ الجميع مساء أمس بنقيب الصحفيين حاضرًا جلسة التصويت على نصوص الدستور التي من المقرر ان تطرح للاستفتاء الشعبي منتصف الأسبوع الجاري، بل والأدهى أنه صوت على الدستور باسم النقابة التى اجتمعت جمعيتها العمومية الطارئه لتعلن انسحابها. عبير السعدي عضو مجلس النقابة قالت ل "البديل": فوجئت كما فوجيء الجميع بمشاركت النقيب بالامس.. طلبنا عقد اجتماع عاجل لمجلس النقابة.. النقيب خالف قرار النقابة بالانسحاب ووجوده بالجمعية التأسيسية يستحق المساءلة. وأضافت أنه حسب ما أوضح هو شخصيًّا أمس وقاطعه الغرياني أنه عقد اجتماعًا جانبي مع الغرياني والنقيب وبعض أعضاء المجلس الأعلي للصحافة كما تفضل الزميل بالشرح أمام الكاميرات في الجمعية وسط محاولات الغرياني إسكاته، وأردفت اذا كان هناك مستجدات كان يستطيع أن يطلب اجتماعًا بمجلس النقابة لنبحث الأمر ونقرر.. المقعد الموجود هو مقعد نقابة الصحفيين والمجلس هو الذي فوض الزميل ممدوح الولي وبالتالي لا يحق له مخالفة القرار بنفسه دون الرجوع لمن فوضه ومن يملك التفويض يملك سحبه ويملك مساءلة المخالف لقرارات المجلس. ومن جانبة استنكر الكاتب الروائي وعضو نقابة الصحفيين يوسف القعيد موقف النقيب بالأمس فى مخالفتة لموقف الجماعة الصحفية ووصفة بالسقطة، معتبرًا ان كل ما يحدث فى مصر هو فى إطار مهزلة كبرى سواء من الإخوان أو من قبل القوى السياسية التى تصر على سلق الدستور ومخالفة الإرادة الشعبية، معتقدين أنه بإمكانهم تمرير دستور مبتور كالذى يعكفون علية، مشددًا على انه حتى لو تعرض النقيب للضغط علية كان يتعين عليه أن لايعلم بها الجميع ولا يذهب منفردا ومفاجئا الجميع. وأضاف: أن كنا لم نعد نتفاجأ فقد بات عهدنا بحكم الإخوان أنه لاتزال بانتظارنا الكثير من المفاجئات مضيفًا أنها نفس العقلية التى كانت تحكم العمل النقابي أيام مبارك، عقلية نقباء مبارك رضا الرئيس والسلطة مقدم على رضا زملاء المهنة وأعضاء النقابة، مضيفًا اعتقد أن هذه المرة لن يمر هذا الأمر بسلام. بينما علق الشاعر والكاتب وعضو نقابة الصحفيين وعضو الجمعية التأسيسية المنسحب فاروق جويده بكلمات مقتضبة قائلًا: أرفض بالطبع مهزلة الدستور وان كنت متأكدًا أن الولي خضع لضغوط قوية ولكنى عاتب عليه، وكان علية أن يصمد لأنه يمثل موقف الجماعة الصحفية الذي سيسجله التاريخ. وقال ما يفهم ضمنًا وليس نصًا: "عليه أن يصمد ويقاوم ولا يقدم أهمية المكاسب المادية التي قد يجنيها للنقابة والأعضاء على أهمية ما سيسجلة التاريخ له ولنقابة الصحفيين". Comment *