أطلق مركز البحوث الاجتماعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة، مشروع طويل الأجل برعاية صندوق الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين، بهدف تمكين المرأة اقتصادياً في منطقة الصالحية بمحافظة الشرقية. وقالت رانيا علاء الدين ، الباحثة بمركز البحوث الاجتماعية: "إن أحد الركائز الأساسية لمبادرة الصالحية هو الحد من البطالة من خلال توفير فرص التدريب التي يمكن أن توازن ما بين مهارات الناس واحتياجات سوق العمل وتحسن من ظروف عمل النساء العاملات باستخدام وسائل مختلفة، وخاصة القضاء على التمييز بين الجنسين في أماكن العمل" . وأضافت رانيا قائلة: "مع حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها مصر، ومع ارتفاع معدلات البطالة، أصبح توفير برامج التدريب وتشجيع المشروعات الحرة في غاية الأهمية، باعتبارها استراتيجيات قصيرة ومتوسطة الأجل". وكان مركز البحوث الاجتماعية قد أجرى دراسة استقصائية لتحليل الوضع الاقتصادي للمرأة في المنطقة، وتسليط الضوء على احتياجات سوق العمل كما درس أيضا ظروف عمل المرأة، وأنماط العمل، والعقبات التي تواجهها، ومدى توافر الحماية الاجتماعية ، وكشفت نتائج البحث عن ارتفاع معدلات البطالة بين النساء المتعلمات وعدم التطابق بين النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل. وبناءً على نتائج البحث، أطلقت الوزارة عدداً من برامج التدريب لأكثر من 500 امرأة عاطلة عن العمل ونساء في مجال ريادة الأعمال، بما في ذلك شابات الخريجات اللاتي حصلن علي تعليم متوسط وعالي. كما قامت الوزارة أيضا بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت يحوي قاعدة بيانات بها معلومات عن وظائف شاغرة وفرص للتدريب والتمويل، وغيرها من خدمات الدعم التي تستهدف سيدات الأعمال في منطقة الصالحية. بالإضافة إلى ذلك، يتعاون الكيانان "وزارة القوى العاملة ومركز البحوث الاجتماعية" لتعزيز الإطار المؤسسي والقانوني لدعم قدرات المرأة على نحو متزايد في الموازنة بين مسؤوليات العمل والمنزل. Comment *