قال الكاتب الصحفى أحمد موسى مدير تحرير جريدة الأهرام إنه فوجئ اليوم الأربعاء بعدم نشر مقاله الأسبوعى الذى يكتبه كل يوم أربعاء بعنوان "على مسئوليتي"، مشيرًا إلى أن "هذه هى المرة الأولى التى تحدث أن يمنع مقال للرأى لي فى جريدة الأهرام منذ تعييني فيها، فدائمًا كنت أنتقد فى مقالاتى الإخوان قبل وبعد ثورة 25 يناير المجيدة". وأوضح موسى فى تصريحات ل "البديل" أن المقال الذى تم منع نشره اليوم ينتقد بشدة الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، قائلاً: "طالبت الرئيس بالتراجع عنه؛ لأن مصر منذ انتخاب الرئيس تحولت من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية؛ وبالتالى لا يجوز للرئيس مرسى أن يخالف الدستور والقانون", ومشددًا: "وكتبت فى مقالي أيضًا مطالبتى للنائب العام الجديد ألا يكون عصا لجماعة الإخوان المسلمين، وألا يستخدم النائب العام سلطاته فى إقصاء السياسيين والكتاب والإعلاميين، وفوجئت فى أول تصريح للنائب العام الجديد أنه عند سؤاله عن تهمة قلب نظام الحكم، قال: الحكم سيكون غالبًا ما بين الإعدام والمؤبد"، ومضيفًا: "الأمر الآخر الذى كتبته فى مقالى الممنوع هو طلبى لوزير الداخلية أحمد جمال الدين بضروة حماية المتظاهرين من الاعتداء، وأن يتركهم للتعبير عن آرائهم بحرية، وطالبته بألا يتحالف مع الإخوان؛ لأنهم فى النهاية سيبيعونه". وعن كواليس منع المقال من النشر، يقول موسى: "سألت أحد الزملاء، فقال: لم ينشر، فقمت بسؤال الزميل سمير الشحات مدير التحرير (رئيس الديسك المركزى): هل تريدون أن تعملوا رقابة عليَّ؟ فقال لى: تحدث مع رئيس التحرير. وبالفعل سألت الصديق العزيز عبد الناصر سلامة عن أسباب عدم نشر المقال، فقال: لم أرَه، وطلب منى أن أرسل نسخة منه، وبعد خمس دقائق اتصل بى، وطلب منى أن أغير المقال، فرفضت، وقلت له: لن أكتب بهذه الطريقة". وأضاف أن "هناك تعليمات صدرت من مكتب الإرشاد والمجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى بعدم النقد للإخوان ومؤسسة الرئاسة من خلال مقالات الراى التى تنشر فى الجرائد القومية، بالإضافة إلى وجود قائمة تحتوى على عدد من الإعلاميين والكتاب المعارضين للإخوان المسلمين". من جانبنا حاولنا الوصول إلى رئيس التحرير عبد الناصر سلامة؛ للرد على هذا الكلام، فلم نستطع، ولكن أشار سمير الشحات مدير تحرير الأهرام إلى أن صفحات الرأى لها شخص مسئول عن المقالات، وليس هناك دور للديسك المركزى فيها. Comment *