أكد تقرير صادر من الحركة الشعبية لتطهير وتطوير المحليات على أهمية إنشاء وزارة جديدة تحت مسمى وزارة تطوير العشوائيات، نظرا للزيادة الطارئة لسكان المناطق العشوائية التي تمثل خطورة بالغة على قاطنيها سواء كانت خطورة سكنية أو صحية أو بيئية أو أمنية في شتي محافظات الدولة البالغ عددها 27 محافظة وما يتبعها من مراكز وأحياء وقرى ومدن وعزب وكفور. من جانبه أكد حمدي عرفة مؤسس الحركة الشعبية لتطهير وتطوير االمحليات أنه سيطالب خلال الأيام القادمة اللواء أحمد زكي عابدين وزير التنمية المحلية التقدم إلى الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لإنشاء وزارة جديدة تحت مسمى وزارة تطوير العشوائيات، مشيرا إلى أن الحركة انتهت من وضع اللمسات النهائية الإدارية والتنفيذية من خلال رؤية استراتيجية لعمل الوزارة الجديدة من حيث التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والإشراف العام؛ حيث سينتظر فقط موافقة مجلس الوزراء على إنشائها لكي يصدر بها تشريع خاص من الدكتور محمد مرسي صاحب السلطات التشريعية حاليا. فيما أضاف المهندس أحمد عاطف المنسق العام للحركة بقوله: "لا بد من سرعة الموافقة على إنشاء تلك الوزارة من قبل الحكومة؛ نظرا لأن العبء ثقيل من الناحية الإدارية والتنظمية على وزارة التنمية المحلية التي تشمل جميع مفاصل الدولة، فلا بد أن يكون هناك تنظيم في إطار تحديد المسؤوليات والسلطات منعا للازدواجية الإدارية في الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة، حيث أن المحليات تدهورت أوضاعها عبر عقود وحان وقت الاستجابة للمقترحات التي تهم الرأي العام". وأشار عبد الخالق ريحان نائب رئيس الحركة إلى أن الوزارة الجديدة التي سيتم استحداثها - إن وافقت الحكومة على إنشائها - ستقوم بتطوير العشوائيات في 4 آلاف و726 قرية والتى تتضمن ما يقرب من 30 ألف عزبة ونجع وكفر موزعين علي 27 محافظة في شتي انواع الجمهورية ، موضحا إمكانية القائمين علي الوزارة الجديدة سواء كانوا مسؤولين أو عاملين علي حل مشاكل العشوائيات في القري والعزب والكفور وما تحتويه من تدهور لأحوال المرافق المختلفة والخدمات التي تتعلق بالطرق وغيرها من الخدمات الأخري، مشيرا إلي أن تلك الوزارة ستختص بإدخال المرافق المختلفة للمناطق العشوائية الصالحة للسكن وتحسين البنية الأساسيه علاوة علي بناء نظام خدمي شامل في تلك المناطق لكي يشعر المواطنين بآدميتهم . في نفس السياق قال رشدي عبد الظاهر خبير التنمية المحلية في مصر ونائب رئيس الحركه لشؤون التطوير والمتابعة: يجب ألا تمانع الحكومة من استحداث وزارة جديدة للعشوائيات خاصة أن نظام مبارك أهمل المحليات وعلي رأسها المناطق العشوائيه بطريقة لا يتحملها آدمي فالمهم في الوقت الحالي تطوير العشوائيات وإزالة المناطق الخطرة منها وإدخال المرافق العامة التي تصب في مصلحة الناس ، ولا بد من إنشاء تلك الوزارة فورا نظرا لأن أحوال المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق تدهور للغاية حيث ان نسبة الصرف الصحي بتلك المناطق بلغت 5% فقط ومياه الشرب وصلت إلي 17 % وجميع المرافق الأخري متدهورة للغاية. من جانبه أوضح الدكتور بكري عطية أستاذ العلوم الإدارية أن صندوق تطوير العشوائيات لم يحقق سوي 8 % فقط من إجمالي المناطق العشوائية الخطرة التي تقدر ب1182 منطقة تهدد حياة المواطنين علاوة علي أن الأسر المعرضه للخطر القاتل في أي لحظه طبقا للإحصائيات لا يقل عن 2 مليون مواطن وإذا المسئولين في الدولة فكروا جيدا لتطوير العشوائيات فمقدار قيمة المصروفات التي ستنفق على تلك المناطق ستجلب عائدا مجزيا للغاية من خلال التراخيص التي ستصدر من الأحياء بشكل رسمي. Comment *