في تقرير مطول نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الخميس ، نشرت الجريدة معلومات حول تفاصيل الاتصالات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره المصري محمد مرسي ، نقلاً عن مساعدي أوباما وبعض المسؤولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم ، تظهر إعجاب الرئيس الأمريكي بشخصية مرسي وعن شراكة سياسة مع مرسي في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن أوباما اتصل بنظيره المصري محمد مرسي يوم الأثنين الماضي من أجل الصواريخ التي أطلقت من غزة ، وأكدت الصحيفة على أن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس يوم الأربعاء كشف عن شراكة جيوسياسية لمرسي في المنطقة، حيث رأى أوباما أن تكون مصر وسيطاً يساعد على تحقيق "التقدم" في الشرق الأوسط، وذلك وفقا لاتصالات مكثفة من أوباما إلى الرئيس المصري. وكشفت الصحيفة عن سجل "هاتف البيت الأبيض" الذي تحدث به أوباما مع مرسي ، حيث اتصل به 3 مرات في يوم واحد ، وست مرات على عدة أيام ، واعتبرته الصحيفة رقما "غير عادي" بين رئيس ورئيس، وفقا لمساعدي أوباما. وقالت الصحيفة أن أوباما نقل لمساعديه إعجابه ببراجماتية الرئيس مرسي، وشعروا أنه يمتلك دقة التفكير الهندسي على الرغم أنه ليس لديه الكثير من الأيديولوجيا بشكل اندهش له أوباما، وأنه رجل محدد يفي بما يعد به ولا يعد بشيء لا يستطيع الإيفاء به. ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، أن مرسي شخص يركز على حل المشاكل. وقالت الصحيفة أن الجانب المصري كان إيجابيا ومتعاونا، ووصف عصام حداد مستشار الرئيس في السياسة الخارجية أن شراكة فريدة تطورت بين مرسي وأوباما. وقال حداد إن الأمريكيين على الرغم من أنهم يحملون وجهة نظر الجانب "الإسرائيلي" إلا أنهم أيضا يتفهمون الجانب الآخر أيضا، ويقصد به حركة حماس. وقالت الصحيفة أن تلك الشراكة الوليدة من "إطلاق النار" قد تكون مؤقتة، وجاءت في لحظة لن تتكرر من التعاون الذي دفع إليه الضرورة والمصالح الوطنية. ونقلت عن روبرت ستالوف، مدير تنفيذي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله "أحذر الرئيس – أوباما – من الاعتداد بأن مرسي نأى نفسه عن جذوره الأيدولوجية". وأضاف أن الرئيس يمكن أن يأخذ درسا مما حدث وهو كيف يؤثر في سلوك الرئيس من خلال استخدام نفوذه، ولكنه لا يمكن تغيير أيديولوجيته. البدل أخبار/ عربى ودولى Comment *