كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن القوات الصهيونية لأول مرة تستخدم عربة مجهزة للعمليات البرية بلا جنود، واسمها "جارديوم" والتي تجوب الحدود الآن بين الدولة المزعومة وقطاع غزة بشكل متخفي، وفقا للمجلة الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن العربة مصفحة وبلا جندي يقودها، وتحمل أكثر من 660 باوندا لكاميرات، ومزودة بأجهزة استشعار وأسلحة، والذي يقودها يمكن أن يحركها في مركز قيادة بعيد، وهي طريقة تشبه عمل الطائرات بدون طيار، وتمكن كذلك برمجتها لتعمل في مسارات محددة سلفا بدون تدخل بشري. ونقلت المجلة عن الشركة المصنعة لهذه المصفحة ، جي-إن آي يو إس ومقرها تل أبيب، أنه يمكن ل"جارديوم" أن تستجيب لأحداث لم تكن مقررة لها، تمشيا مع حزمة من المباديء التوجيهية التي تمت برمجتها وفقا لخصائص المكان والإجراءات الأمنية". وتعتبر جارديوم نسخة مصفحة من "تومكار" الأمريكية الصنع والمخصصة للصحراء، وذلك ما فسرته المجلة بأن جارديوم لن تطلق النار من تلقاء نفسها وإن وجدت شيئا "مشبوها" ستبلغ القيادة المركزية أولاً به، ولن تطلق النار إلا بإخطار "المشغل الإنساني" أولا. وقالت المجلة إنه سيتم استخدام "الجارديوم" بطريقة مماثلة للطائرات بدون طيار، فهي تعمل ذاتيا وباستخدام أجهزة الاستشعار الخاصة بها، ومجهزة أتوماتيكيا للنيل من أهدافها، للبحث عن "العدو" وأسلحتهم .. ويقول الجيش الإسرائيلي إن قيل من ال"روبو-كار" السيارات التي تتحرك ذاتيا، يمكن استخدام أساليب مختلفة وقوية للقضاء على "التهديدات" على حد وصف المجلة الأمريكية. وتنقل المجلة عن تدوينات خاصة بجيش الاحتلال تقول فيها عن الجارديوم إنه "في حالة نشاط مشبوه، يمكن أن تستجيب بسرعة وتردهم إلى الخلف حتى تصل قوات مؤهلة، أو استخدام أساليب مختلفة وقوية للقضاء على التهديدات"، وفي تدوينات أخرى تقول إن الجارديوم مزودة بأجهزة استشعار كثيرة، وفيديو وكاميرات حرارية، وجهاز راديو، ومايكروفونات حساسة، ومكبرات صوتية قوية، جنبا إلى جنب مع سرعة قصوى تصل إلى 50 ميل في الساعة. Comment *