أكد "المجلس القومي لحقوق الأنسان" و"المنظمة المصرية لحقوق الإنسان"، اليوم، الاثنين، في تقريرين منفصلين عن حادث قطار أسيوط الذي راح ضحيته 51 طفلاً وأصيب 13 آخرون،أن غياب التجهيزات الطبية والمعدات اللازمة من عربات إسعاف ومستشفيات مجهزة لنجدة المواطنين هو السبب في فداحة الحادث، فلم تنتقل لمكان الواقعة سوى 6 عربات إسعاف استخدمت 4 فقط منها لنقل الجثث والمصابين، ولم تستطع العربة الواحدة سوى نقل طفل أو طفلين على الاكثر في كل مرة، وضطر الأهالي لنقل الجرحي والجثث في سياراتهم الخاصة. وأضاف تقرير المجلس أن المصابين الذين نقلوا إلي مستشفى جامعة أسيوط، عانوا من الإهمال الشديد وندرة الخبرات والكفاءات البشرية، وغياب العديد من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية، حتى إنه بحلول الساعة الخامسة والنصف خلا قسم الإصابات بالدور الأرضي من أى من الأطباء المباشرين للحالات. ومن جانبه، قال حافظ أبو سعدة، أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن ضحايا حادث أسيوط أكثر عددا من ضحايا العدوان على غزة، مشدداً علي حفاظ حق الحياة وهو أهم حق للإنسان، ومشيراً إلي أن عدد الضحايا يعد أكبر رقم في حادث واحد بعد حادث قطار الصعيد في عام .2002 وأكد أبو سعدة ل"لبديل" أن المجلس القومي يرفض تحميل عامل المزلقان المسئولية، محملاً المسئولية كاملة لرئيس الوزراء ووزير النقل، ومطالباً بتقديم كل من له مسئولية في الحادث الي محاكمة عاجلة، ومشدداً علي ضرورة اتخاذ أجراءات السلامة في المزلقانات، لكي لا تحدث مثل هذه الكارثة مرة أخري، ومنها استخدام النظام الكهربائي في فتح واغلاق المزلقان، وليس الطريقة التقليدية. Comment *