لايزال سكان منطقة "اليورو" يعانون من الأزمة الاقتصادية، ويتذوقون مرارة البطالة وتخفيض الرواتب وتأخيرها في بعض القطاعات، وانتشرت مظاهر الفقر، التي كانت مقصورة على العالم الثالث، وحاول البعض الآخر التعبير عن تذمره بأسلوب مختلف لجذب "الانتباه" لقضيته. وكالة الأنباء الفرنسية نشرت مؤخرا خبرا مفاده أن إسبانية عاطلة عن العمل، عمرها 44 سنة، تعرض كل أعضاء جسمها التي يمكن الاستغناء عنها للبيع لتدفع إيجار شقتها وتأوي ابنتها. ونقلت الوكالة عن "إل موندو" الصحيفة الإسبانية قولها "عرضت للبيع كليتي أولا، والآن أعرض للبيع قرينتي، وواحدة من رئتي وجزءا من كبدي".. وأكدت استعدادها لبيع أي عضو جسمي لمن يقدر على دفع ثمنه "لأنني يائسة جدا". وتستضيف إسبانيا اليوم رؤساء دول أمريكا الوسطى للمشاركة في قمة دول "إيبروأمريكا" الثانية والعشرين، وتستهدف وضع خطوط عمل تسمح بالاستفادة من علاقاتهم حتى يتجاوزوا الأزمة المالية وتأثيرها على النمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية. وستشهد الجلسة التمهيدية إقرارا بدفع السياسات التي "تعزز خلق الوظائف وتقوية الأسواق الإقليمية والبنية التحتية والإتصالات والطاقة والمياه". وفي فرنسا، تعرت نساء جنود فرنسيين إحتجاجا على تأخر دفع أجور آلاف الجنود، وفقا لموقع فرانس24 . وأضاف الموقع الفرنسي الإخباري أن نساء الجنود أنشأن منذ عام صفحة على فيس بوك إسمها "فرنسيات غاضبات"، وصورن أنفسهن شبه عاريات دفاعا عن حقوق أزواجهن. وأظهر الموقع صوراً لنساء عاريات الظهر، وعليها كلمات منددة بهذا الوضع إحداهن كتبت على ظهرها العاري "عندما تحتاجك فرنسا تهب لأجلها، لكن عندما لا تدفع أجرك ماذا تفعل؟" يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه مجلة "الإيكونوميست" حكومة "هولاند" في فرنسا من أزمة إقتصادية محتملة قد تتجاوز أزمة اليونان وإسبانيا وتكون سببا في انهيار منظومة اليورو. وأشارت "الإيكونوميست"، وهي مجلة دولية ومقرها بريطانيا، أن معدلات البطالة المرتفعة، وعدم القدرة على المنافسة، وإرتفاع الإنفاق العام، يهدد فرنسا ما لم تستجب حكومة هولاند. Comment *