توقع المشاركون في ندوة ” 77 انتفاضه خبز مش حرامية “ تكرار سيناريو 77 ولكن بشكل اكبر في الشهور والأعوام القليلة القادمة لان الانتفاضات الشعبية لا يستطيع احد تحديد مكانها. وقال فتح الله محروس – المناضل العمالي- خلال الندوة التي نظمها مركز الدراسات الاشتراكية مساء أمس واستضافها حزب الجبهة الديمقراطية بأننا كمواطنين لا نعلم سلاحا سوي الحجارة ولكننا لابد إن نتعلم كيف بفك قضبان السكك الحديدية مثلما حدث في 77 عندما وصلتنا إشاعة إن السادات سيذهب إلي القصر الملكي في الصعيد فقام الناس بفك قضبان السكك الحديدية . وأضاف محروس إن الثورات لا تقوم فقط بسبب الجوع ولكنها أيضا تحتاج إلي الوعي مشيرا إلي حاجه الانتفاضات إلي شيئين أساسيين التنظيم والوعي .. وأكد علي إن الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية الحالية ما هي إلا بروفات للثورة القادمة وقال عبد المجيد الخولي – قيادي فلاحي من قرية كمشيش-انه لا مجال لليأس وان 77 تخبرنا إن التراكم الكمي يؤدي إلي التغيير الكيفي وعن الريف المصري أشار إلي إن ما يحدث فيه الآن جريمة بكل المقاييس بداية من المحاصيل المضروبة والمبيدات المضرة مؤكدا علي إن أكثر من 150 ألف فلاح مهددون بعدم استطاعه تسديد ما عليهم لبنك التسليف وأشار إلي ضرورة وجود ترابط بين الشباب الناشط والروابط الفلاحية والنقابات وقال محب عبود – قيادة طلابية في 77- إن الانتفاضة تحتاج إلي أزمة قمة وهي قريبه جدا و مرتبطة بكيفية انتقال السلطة في مصر وهي فرصه لقيام انتفاضه في جميع أنحاء مصر وأكد عبد الرحمن الجوهري – منسق الجمعية الوطنية من اجل التغيير و القيادي الطلابي في 77- علي إن تونس أعطت الأمل من جديد للمصرين والذين عادوا ليتكلموا عن الثورة والانتفاضات بعيدا عن اليأس وعن 77 قال الجوهري أنها كانت مخاض ثورة وان قرارات التي اقرها السادات حينها تمثل 10% من التنازلات التي قدمها بن علي في تونس قبل هروبه ولكن الجماهير في تونس كانوا أكثر وعيا باستحالة إن يصبح النصاب مصلحا فرفضوا بن علي ومسكناته وضغطوا حتى هروبه ويضغطون الآن حتى لا يتم سرقه الثورة منهم وأضاف بان نزول المواطنين الشارع في مصر سيستدعي مواجهه مع الأمن لان مصر دولة بوليسيه الطابع وأشار كمال خليل- المناضل الاشتراكي والقيادي الطلابي في 77 – إن ثورة تونس ستخلق حاله من الثورة الدائمة في الوطن العربي في الفترة القادمة وان الانتفاضات تحدث عندما لا يستطيع النظام إن يحكم بالأساليب القديمة والشيء الثاني هو نزول الجماهير غير المسيسه إلي الشارع وأثناء كل ثورة ينشأ ثلاث اتجاهات الأول ثوري يدفع الانتفاضات إلي الأمام واتجاه إصلاحي محافظ يريد تغيرات طفيفة علي نفس النظام الموجود دون تغيير جذري عبر تغيير الوجوه والأدوات وأخيرا تيار يسعي إلي الحصول علي مكتسبات طفيفة من نفس النظام و يسعي إلي وقف الانتفاضة والعودة بها إلي الخلف وأضاف خليل إلي إن السياسيين عليهم إن يعترفوا بان مرتكزاتهم بين الناس الآن ضعيفة جدا وان الحركة الآن تمشي في اتجاه أحادي الجانب هو الوقفات الاحتجاجية يجب إن نخلق بجانبه اتجاه أخر هو تنظيم الحركة لنفسها بمعني خلق روابط للعاطلين مثلا إنشاء المزيد من النقابات المستقلة لان تلك الروابط واللجان هي التي ستدفع أي انتفاضه للأمام ورفض خليل الأصوات التي تهاجم الشباب الذي انتحر أخيرا لأنهم فعلوا ذلك من اليأس والإحباط ولكننا يجب إن نقول لهم إن الانتحار ليس هو الحل وأكد خليل في ختام كلمته إلي إن العامل السحري الذي انجح ثورة تونس وأفشلها في الجزائر هو إن تونس بدأت ثورتها تحت شعار الخبز وانتقلت إلي الحرية ثم إلي تغير رأس السلطة أما في الجزائر فطالبت بالحرية وفقط وهو ما يجب إن نستفيد منه في مصر عن ضرورة رفع شعار اجتماعي بسيط