أعلن اتحاد الشباب الاشتراكي، رفضه الكامل للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، واعتبرها غير شرعية، وغير معبرة عن الشعب المصري، بسبب خضوعها للمحاصصة السياسية. وقال الاتحاد في بيان له اليوم "الاثنين": إن الوطن والثورة كأنهما تورتة يتنازع عليها أمراء الحرب من قيادات الأحزاب، وخاصة الأحزاب التي حصلت على الأغلبية البرلمانية، متناسين أن من يجب أن يصيغ الدستور هم ممثلي الشعب بتركيبته الاجتماعية والثقافية والدينية، لا ممثلي تيارات سياسية تريد اختطاف الوطن. وأكد الاتحاد على رفضه الكامل لمسودة الدستور الصادرة عن هذه "الجمعية غير الشرعية"، مشيرا إلى أن التأسيسية مرفوضة والدستور غير شرعي، خاصة أن المسودة باتت ساحة للمزايدات بين التيارات "المتأسلمة" بعضها البعض، في قضية تطبيق الشريعة والحديث الأخلاق والتدين، "وكأن الشعب المصري الذي يعد أول شعب عرف التوحيد في التاريخ شعب منحل وغير متدين، بل وغير مسلم في غالبيته العظمى". وأشار البيان إلى أنه غاب عن الدستور الحفاظ على الحقوق الأساسية للعمال، مدعين أن الدستور ليس مجالًا لمثل هذه التفاصيل، فيما هو من وجهة نظرهم مجال للجمل الإنشائية، التي تعبر في بعض منها عن المراهقة السياسية لبعض هذه التيارات. وأكد البيان، على أن الثورة لم تقم إلا من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وأن أي أهداف أخرى فإنما يرفعها من سرقوا الثورة، الثورة قامت من أجل دولة مدنية، لا من أجل دولة طائفية "قندهارية". ومن جانبه قال محمد علاء عضو اللجنة التنسيقية بالاتحاد: إنهم يرفضون الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ويدعون أن يكون تشكيلها بانتخاب حر مباشر من عموم الشعب المصري لكى يشارك الشعب باختيار ممثليه فى كتابة دستوره، وأن هذه الجمعية التأسيسية لا تعبر عن عموم الشعب المصرى . وأضاف علاء: أن من اختار الجمعية التأسيسية مجلس الشعب المنحل غير الدستورى، ومجلس الشورى "المطعون فى شرعيته"، الذى تقام ضده الدعاوى القضائية بسبب عدم شرعيته، متسائلا: "كيف لمجلس شعب وشورى أحداهما تم حله والآخر مشكوك فى شرعيته من الأساس، كيف لهما أن يكونا هم المنتخبين لجمعية تأسيسية تضع دستور مصر؟" وأكد علاء على أنهم لن يسمحوا لجماعة الإخوان المسلمين وأتباعها بالاستيلاء عليه دون احترام الإرادة الشعبية، وأن الجمعية التأسيسية بانتخاب حر مباشر هى الحل الوحيد الآن من أجل كتابة دستور وطنى يعبر عن أهداف ثورة 25 يناير، ويضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. Comment *