صدر حديثا عن دار العين كتاب بعنوان "قصة اغتيال بويصير والكخيا في مصر" للكاتب محمد عبدالهادي علام، ويبحث الكتاب في جريمتين من أبشع الجرائم التي استهدفت مناضلين عرب من أجل الحرية والديمقراطية حقوق الإنسان وفلسطين، ولا يزال الجاني فيهما حرا طليقاً من دون عقاب. ويتناول الكتاب القضيتان بمعلومات وتفاصيل تكشف مأساة الوضع العربي على المستويين الوطني والقومي، وتفاصيل مثيرة تلقي الضوء على شبكة علاقات القيادات والمسؤولين العرب والأجانب، وكيفية إدارة كل بلد ونظام حاكم لمصالحه، كما تحفل القضيتان بالعديد من المفارقات المثيرة. وكانت الضحيتان في هاتين الجريمتين مواطنين ليبيين شغلا منصب وزير خارجية ليبيا هما صالح مسعود بويصير ومنصور رشيد الكخيا، حيث ذهب الأول شهيدا في حادث إسقاط إسرائيل الطائرة المدنية الليبية في رحلتها رقم 114 من بنغازي إلى القاهرة صباح يوم 21 فبراير 1973 (المعروفة إعلاميا بطائرة سلوى حجازي مذيعة التلفزيون المصري التي استشهدت أيضا في الحادث) وذلك بعد استدراجها إلى سيناء، المحتلة آنذاك، وذهب الثاني شهيدا على يد العقيد الليبي معمر القذافي في 11 ديسمبر 1993 بعد استدراجه وخطفه من القاهرة ونقله إلى ليبيا بواسطة سيارة تحمل لوحات دبلوماسية. فقد التقى القذافي وإسرائيل على تصفية المعارضين لسياستهما من المناضلين من أجل حرية الأوطان. Comment *