أصدرت جامعة الدول العربية اليوم بيانا في الذكرى الخامسة والتسعين لوعد بلفور، والذى اشتهر بأنه "وعد مَن لا يملك لمن لا يستحق" إشارة الى وعد آارثر بلفور وزير خارجية بريطانية لليهود، مؤكدًا فيه موافقة الحكومة البريطانية بإقامة وطن لليهود في فلسطين. وأوضح البيان الدور البريطاني في المنطقة لتنفيذ الوعد بدخول الجنرال اللمبي بقواته عام 1917مدينة القدس ووضع أول برنامج للاستيلاء على فلسطين وتحقيق الحلم المشئوم لتأسيس وطن لليهود، وبعد ذلك تعيين السير هربرت صموائيل مندوبًا ساميًّا على فلسطين، ووضع منظومة لوائح وقوانين كفلت تحقيق الحلم؛ مما أدى إلى الصراع وشيوع بؤرة ظلم ونزاع دامي استمر إلى ستة عقود ونصف. وتابع البيان كشف الدور البريطاني بالاشتراك مع عصبة الأممالمتحدة لتوطين اليهود على حساب أصحاب الأرض الأصليين الفلسطينين بإعطاء بريطانيا حق الانتداب الفلسطيني عام 1922؛ ليبدا تطبيق البرنامج الاستعماري لمصلحة أقلية من اليهود؛ بهدف تقسيم المنطقة والسيطرة عليها. وتلا ذلك قرار التقسيم رقم 181 الصادر من الأممالمتحدة، والذي على أثره أنشئت دولة إسرائيل، ولم تقم الدولة الفلسطينية. وحمل مسئولية كل هذه الأحداث وتبعية قرار التقسيم من صراعات دموية و نزاعات إلى الدول التي وافقت على استصدار قرار التقسيم وحل الدولتين. وشدد البيان على موقف جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي المحتلة) على ضرورة إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف؛ لتحقيق العدل والسلم. كما وجه البيان التحية إلى الشعب الفلسطيني؛ لصموده ودفاعة عن حقوقه المشروعة. Comment *