قال الكاتب الصحفي "صلاح بديوي"، رئيس التحرير المُقال من رئاسة تحرير الشبكة العربية "محيط" أن السبب الرئيسي في إقالته من منصب رئاسة تحرير الشبكة هو تدخل صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام المصري والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف بديوي، عبر بيان له مساء اليوم، أن مالك الشبكة ورئيس مجلس إدارة شركة "أرابيان "إن فورم" الإماراتية، والتي تتخذ من القاهرة مقرًا فرعيًا لها، أخبره أن السبب في إنهاء تعاقدة كرئيس تحرير للموقع يرجع إلى إنتقاده صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، وأحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المصري المنتميين لجماعة الأخوان بسبب الموقف السلبي للوزير من أزمة صحفي جريدة الشعب المعتصمين بنقابة الصحفيين، ملمحاً إلى أنه تعرض لتهديدات منهما. أعرب بديوى عن عدم تحميله أية مسئولية لصاحب الشبكة التي كان يعمل بها نظرًا لما تعرض له من تهديدات من قبل الوزير، وأعوانه محملاً المسئولية عن إقالته لوزير الاعلام الاخواني ورئيس مجلس الشوري فقط. وتابع بديوي: تقدمت بمذكرة إلى نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، حملت فيها وزير الإعلام مسئولية إقالتي، وتدخله في سياسات وسائل الاعلام الخاصة، وطالبت بالتحقيق النقابي معه بوصفه عضواً بنقابة الصحفيين لممارسته ضغوط لإقالتي لكتاباتي التي تنتقد سياساته، والدفاع عن حقوق الصحفيين والاعلاميين. وأوضح بديوي إن هناك محاولات من وزير الإعلام لإستقطاب ملاك الإعلام الخاص، وربط مصالحهم به للتأثير عليهم، ومحاربة المعارضين، مؤكدأ على أن لقاءا جمع عبدالمقصود مساء أمس بأحد فنادق القاهرة وعدد من ملاك الميديا الخاصة، وشركات الإنتاج الإعلامي في مقدمتهم مالك موقع " محيط" للتحاور حول إبرام عقود شراكة بين الإعلام الخاص، ووزارة الإعلام لخلق منافع، ومكاسب متبادله تسمح له بممارسة نفوذه وهميمنته علي الاعلام الخاص. وأشار بديوي إلى أن مالك الموقع حذف جميع المواد التي تنتقد وزير الاعلام ، وطالب الفنيين بالموقع ببذل جهد لإزالة تلك المواد نهائيا، وعرقلة ظهورها على موقع البحث " جوجل"، خاصة مقالته الاخيرة التي حملت عنوان "ما أحلى الرجوع إليهم" متحدثاً فيها عن زملائه بجريدة الشعب، والدور السلبي لعبد المقصود بالنسبة لقضيتهم. وقال بديوى إنه لاحظ خلال أمس، واليوم إن شبكة الاعلام العربية "محيط" تتوسع في نشر الأخبار الإيجابية عن أنشطة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود. وعن رأيه فى تدخل وزير الإعلام، قال بديوي: "عبد المقصود" بات يرعب الصحفيين وملاك الصحف بما حدث لقناة الفراعين، وإن قنوات اخري، وصحف، ومقدمي برامج، ورؤساء تحرير مهددين بالطرد في إطار مخطط ما يعرف إعلاميا ب " أخونة الاعلام". Comment *