المغرب تُرسل خبراء أمنيين لمساعدة السلطات البحرينية في قمع الاحتجاجات

اتفقت المغرب مع البحرين على إرسال أمنيين متقاعدين، عملوا في الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى البحرين للعمل ضمن الوحدات الأمنية الخاصة لمساعدتها في مواجهة الاحتجاجات، وفقا لصحيفة هيسبريس المغربية.
وأضافت الصحيفة "المغربية الإلكترونية" أن المغرب يعمل منذ بضعة أسابيع على تسجيل عدد من المتقاعدين من أفراد بعض وحدات الأمن والقوات المسلحة لتوجيههم إلى البحرين، لتقديم المساعدة الأمنية هناك تحت زعم مواجهة "الإرهاب"، و"المد الشيعي".
وكانت مجلة "ناشيونال إنتريست" قد ذكرت في تحليل لها نشر مؤخرا أن المغرب تلعب دور الوسيط بين ممالك الخليج وإسرائيل فيما يتعلق بالشؤون الأمنية الاستخباراتية.
ومن جهة أخرى أصدرت اليوم الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بيانا ردا على قرار وزارة الداخلية منع المسيرات، واعتبرته "تعدي فاضح لحقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي الذي كفلته وشرعته المنظمات الدولية".
وقالت "إن هذا القرار هو تنصل النظام من التزاماته المتوجبة عليها جراء تصديقه على المواثيق الحقوقية الدولية وأبرزنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
وقد أعرب بالأمس بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء القيود المفروضة من قبل السلطة على التظاهرات العامة والتجمعات، ودعا الحكومة البحرينية على رفعها دون تأجيل.
وناشد بان كي مون مجددا السلطات البحرينية "الالتزام الكامل بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك احترام حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".
من جهتها نفت الحكومة البحرينية ما نشرته "الجارديان" البريطانية بشأن تقديم أطراف خاصة المشورة للحكومة والمعارضة في البحرين حول سبل التفاوض وتطبيق دروس مستوحاة من تجربة "إيرلندا"، وذلك على لسان وزيرة الدولة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، مؤكدة على أن ما يحصل في البحرين شأن داخلي وأن أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد.
وفي سياق آخر قضت المحكمة الجنائية البحرينية بحبس مواطن ستة أشهر بتهمة إهانة الملك على حسابه على "تويتر"، وقال المحامون أن المتهم من ضمن أربعة متهمين، ويتوقع صدور أحكام بحق المتهمين الثلاثة الآخرين في نوفمبر القادم.
Comment *