قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن التوازن العسكري مع حزب الله أصبح دقيق للغاية وذلك في ظل تطور قدرات الحزب العسكرية، والتي أخلت بالتفوق الإسرائيلي السابق في صراعه مع الحزب، والذي أكد باراك على أنه في حال امتلاك الحزب لمنظومة دفاع جوي متطورة أو امتلاك أسلحة كيميائية سيؤدي بالضرورة إلى مواجهة عسكرية، مشيرا إلى" أن إسرائيل لن تسمح بوقوع خطوة خطيرة من هذا النوع". وأضاف باراك في مقابلة مع صحية "التايمز"البريطانية أن "نشر منظومات دفاع جوي في لبنان من قبل حزب الله كذلك صواريخ سكود بعيدة المدى والتي من شأنها تغطية كل الأراضي الاسرائيلية من الناحية العملياتية، يمثل مصدر قلق لإسرائيل"، مشيرا إلى "أن نقل أسلحة غير تقليدية من سوريا إلى لبنان يعني تغيرا في التوازن الدقيق الموجود حاليا مع لبنان". وأشار باراك إلى اعتقاده في أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يطول أكثر من عام، وان ذلك يقلق إسرائيل لأنه من المحتمل أن تنتقل ترسانة الأسلحة السورية والغير تقليدية منها على وجه التحديد إلى حزب الله. وفي السياق ذاته علقت الصحيفة أن موضوع انتقال الترسانة السورية إلى حزب الله يقلق كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بنفس الدرجة. من جهة أخرى ألمح باراك إلى أن "سيناريو الضربة الاستباقية للبرنامج النووي الإيراني قد يطرح على طاولة البحث ثانية في الربيع القادم، وذلك قبل أن تتمكن إيران من التوصل لإمكانية تخصيب اليورانيوم الكافي لتصنيع سلاح نووي"، حسبما صرح للصحيفة البريطانية. وكان إيهود باراك قد وصل لبريطانيا الاثنين الماضي لإجراء مباحثات مع مسئولين بريطانيين مثل وزير الدفاع فيلب هاموند ووزير الخارجية وليام هيج، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تراجع في مستوى التوازن العسكري الذي يضمن التفوق لإسرائيل. Comment *