" الموت ولا المذلة " هذا ما قاله لاجئو أسرة سورية بالسويس عقب طردهم من قرية الحجاج من قبل المسئولين بالمحافظة عقب تبادل الاتهامات فيما بينهم بجمع تبرعات وأموال لا تصلهم ما تسبب فى مشاجرة كبرى بقرية الحجاج مقر لاجئي سوريا بالسويس انتهت بطرد هذه الأسرة إلى الخارج. حيث نشبت مشاجرة بين أحد الجمعيات التي تقوم بجمع تبرعات باسم لاجئي سوريا وبين أسرة شخص يدعى عبد القادر الشهير بقدوره رب أحد الأسر السورية بالسويس ،والذي تم طرده فجرا مع ابنته وزوجته عقب مشاجرة لاتهامه أفراد الجمعية بجمع تبرعات طائلة باسمهم لا يصلهم منها شيء، وهو ما دعا بعض الأسر السورية إلى التضامن معه وتوجيه اتهامات لأفراد الجمعية وللمسئولين بالسويس بسوء معاملتهم للجالية السورية واستغلالهم لجمع تبرعات فقط والتي لا تصلهم بحد قولهم مرددين "الموت ولا المذلة التي نراها هنا". وقال قدوره: "إن أصحاب الجمعية جمعوا تبرعات تعدت المليون جنيه لحسابهم الشخصي، ولم نرى منها أي شيء فضلا عن سوء الطعام والمعاملة لنا وعندما اكتشفت هذا اتهموني باستغلال الأزمة والتسول والشحاتة واقنعو الأسر السورية بهذا وقاموا بطردي لافتضاح أمرهم واكتشافي قيامهم بالشحاتة والتسول لحسابهم الخاص، بالإضافة إلى خداعهم لنا بقولهم أن باقي الأسر السورية بالسويس قد سافرت إلى القاهرة في حين أنهم مازالوا في السويس ولكن تكفل بهم ملتحون مقابل الزواج من بناتهم". من جانبه أكد الدكتور صالح محمد أحمد أحد اللاجئين السوريين بالسويس أن قدوره "أساء لكل السوريين بالسويس ومهنته التسول في سوريا وفى مصر ودائم السؤال عن التبرعات وحجمها وكيفية صرفها في حين إننا جميعا نخجل من هذا فنحن هنا لاجئين وليس لنا الحق فى أكثر من مأوى ومأكل وهو متوفر هنا وبشكل جيد وأهل السويس أهل كرم وحالنا بالقرية هنا أحسن من حال مواطنين كثيرين بالسويس وهذا ما أره بعيني فى جولاتي اليومية بالسويس"، مضيفا إلى أن "هناك من يستغل الأزمة لجمع تبرعات وهو ما نرفضه ونرفض الحديث فيه بأي شكل من الأشكال"، وأنهى الدكتور محمود حديثة بترديد كلمات "مات من لا يستحق الموت لكى يعيش من لا يستحق الحياة " وجاء رد أفراد الجمعية القائمين على خدمة السوريين بالسويس أن "قدوره" دائم الشجار والمشاكل ويتوسل يوميا بالتجول على المساجد وسرد قصص لا علاقة لها بالواقع لجمع تبرعات كما ان الاتهامات التى يوجهها لنا بجمع تبرعات لحسابنا لا أساس لها من الصحة مشيرين الى ان التبرعات نقوم بإنفاقها على خدمتهم هذا وقد جاء رد محافظ السويس والسكرتير العام مخالف كل التوقعات مرددين " مفيش مشاكل مع السوريين ودي إشاعات مغرضة " حيث اكد اللواء سمير عجلان محافظ السويس والمهندس محمد مرسى السكرتير العام ومسئول لجنة استقبال ورعاية اللاجئين السوريين بالمحافظة أنه لا يوجد أى مشاكل مع السوريين ولا صحة لما تردد عن طرد الأشقاء السوريين من قرية الحجاج وهذه " إشاعات مغرضة " وكانت قد استقبلت محافظة السويس عدد من الأسر السورية كلاجئين هربا من المعارك المسلحة في سوريا وتم تخصيص قرية الحجاج بالسويس كمركز لتوزيع أسر اللاجئين السوريين التي تصل إلى مدينة السويس وقد صرح المسئولين انه تم توزيع البعض منهم على المساجد وسافر البعض الأخر إلى القاهرة