نظم ائتلاف شركات السكر المصرية، والذى يضم خمس شركات سكر الدقهلية والدلتا والفيوم والنوبارية والسكر والصناعات التكاملية، التابعة لشركات قطاع الأعمال العام، وقفة احتجاجية ظهر اليوم أمام نقابة الصحفيين، بسبب تدهور صناعة السكر المصرية بسياسة إغراق السوق المصرى بالسكر الأبيض الأوروبى، والتى تمارسها شركتى النيل للسكر التى يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس والمتحدة للسكر التى يمتلكها الوليد بن طلال وقال الائتلاف إن سياسة الاغراق تُهدد الشركات بالإفلاس وتعرض العمال للتشرد .. فيما رفع المحتجون لافتات منها " لا للإحتكار ، لا للفساد أنقذوا صناعة السكر "، مُطالبين بسرعة تدخل الرئيس محمد مرسى ورئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل بالتدخل لحمايتهم من التشرد وانقاذ صناعة السكر فى مصر. وندد العمال المشاركين فى الوقفة بالشراكة الأوروبية التى وقعت عليها حكومة د. عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، والتى أدت إلى إغراق السوق بالسكر الأبيض، بسبب عدم فرض رسوما جمركية عليها، حيث استغل المستوردون والمحتكرون ذلك وقاموا بإغراق السوق به، الأمر الذى دفع الشركات للجوء للتسهيلات البنكية لسداد مستحقات مزارعى البنجر. ومن جانبها، أعلنت جبهة التغيير بشركات السكر، برئاسة محمد عبد الرحمن، تضامنها مع العاملين المتضررين بشركات السكر بسبب ما وصفته بالحملة الشرسة التى تتعرض لها نتيجة إغراق السوق المصري بالسكر الأبيض المستورد، نظرا لانخفاض أسعاره عالميا مما أدي إلي تكدس مخازن هذه المصانع بالسكر المنتج ولجوئها إلي التسهيلات البنكية لسداد مديونياتها، الأمر الذى سيؤدى إلى توقف زراعة البنجر في مصر. وقالت الجبهة إن هذه الأزمة تعتبر قضية أمن قومي لمصر لأن الخسارة استراتيجية من الناحيتين الصناعية والزراعية، مُطالبة بتدخل رئيس الجمهورية لحماية الصناعة المحلية. وأعلنت رفضها للتوجه الفج نحو ما سمته بالرأسمالية الصارخة علي حساب العمال وعلي حساب أمن مصر القومى. يذكر أن عدد العاملين بشركة السكر والصناعات التكاملية وحدها يبلغ حوالى 60 ألف عامل بين عامل وإدارى منهم مثبتون ومؤقتون وموسميون، موزعين على 8 مصانع فى أبى قرقاص وجرجا ونجع حمادى وقوص ودشنا وإدفو وكوم امبو والحوامدية ، بينما يبلغ عدد العاملين فى الشركات الأربعة الأخرى حوالى ستة آلاف عامل بمتوسط 1500 عامل بكل منها . Comment *