ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى ظهر اليوم مع عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلى فى رام الله، حيث أثنى عباس على رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود أولمرت وهاجم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وأشارت "هآرتس" أن عباس التقى "حوالي 20 من أعضاء الكنيست الإسرائيلى وأنهم ينتمون للعديد من الأحزاب السياسية من بينها حزب العمل وحزب ميرتس والليكود وبعض رؤساء البلديات المحلية". وأوضحت "هآرتس" أنه بعد تحديد يوم 22 من يناير القادم موعدا لعقد الانتخابات المقبلة وفى ضوء الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود أولمرت التي تطالبه بالعودة مرة أخرى للحياة السياسية ليتنافس مع نتنياهو على رئاسة الحكومة المقبلة، قال عباس لبعض أعضاء الكنيست الإسرائيلى فى لقائه بهم أن أيهود أولمرت لو استمر فى منصبه كرئيس للوزراء لمدة شهرين فانه كان سيتم التوصل إلى أتفاق سلام. وتطرق الحديث إلى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة حيث أعرب عباس على أن الانتخابات أمر داخلي لا ينوى الفلسطينيون التدخل فيه، إلا أنه شن هجوما على رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته المتطرف أفيجدور ليبرمان وفى الوقت ذاته أثنى عباس على أيهود أولمرت قائلا "لقد كان لنا بعض النجاحات فى فترة أولمرت، وعلى الرغم من أننا فى الحقيقة لم نتوصل إلى اتفاق سلام لكننا توصلنا إلى تفاهمات حول القضية برمتها، وبعد ذلك ترك أولمرت منصبه وخلفه فى المنصب نتنياهو الذي أطاح بكل هذه التفاهمات وقرر أن نبدأ الطريق من الصفر، لقد قضى نتنياهو على حل الدولتين". وأشار عباس فى لقائه مع أعضاء الكنيست الإسرائيلى أنه تربطه علاقات وطيدة برئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود أولمرت وأنه كان على اتصال دائم معه حيث أجرى مكالمة هاتفية معه قبل أسبوعين، وقالت "هآرتس" أن مايكل بيتون التابع لحزب العمل سأل عباس خلال اللقاء لماذا لم تتوصل أنت وأولمرت لاتفاق سلام فى المفاوضات التي جرت بينكما فى عامي 2007، 2008؟، وأجاب عباس على هذا السؤال قائلا "أنا وأولمرت بذلنا أقصى ما بوسعنا وكنا نلتقي أسبوعيا، واستطعنا التوصل إلى العديد من التفاهمات حول الحدود وبدلنا الخطط والأراضي". Comment *