روت سارة رمضان الصحفية بجريدة البديل، تفاصيل ما حدث لها مع الزميلين محمود زايد وحسن البنا مبارك، أمس من اعتداء من قبل محمد أحمد عبد الله والملقب ب "الشيخ أبو إسلام"، ونجليه "إسلام وميسرة"، خلال تكليف من الجريدة لإجراء حوار مع "أبو إسلام" في مقر عمله بمكتب قناة الأمة. وقالت سارة خلال لقائها بالإعلامي جابر القرموطي ببرنامج "مانشيت" علي قناة "أون تي في" منذ قليل إن الحوار كان في بدايته وديا جدا وكان هناك ترحيب من قبل الشيخ أبو إسلام حتى وصول الحوار لسؤاله عن أحداث ماسبيرو بالتزامن مع ذكرى أحياء مذبحة ماسبيرو، وكان السؤال الموجه له: ما رأيك في أحداث ماسبيرو ودهس المتظاهرين بالمدرعات؟!، فرد قائلاً: الجيش له الحق أن يدهس المتظاهرين لأنهم خرجوا عن نطاق ميدان التحرير وكانت مطالبهم فئوية وطائفية. وأكدت سارة أنها لم تتجاوز في الحوار ولم تعترض علي إجاباته حتى دخول نجله الأول "إسلام" والذي تدخل في الحوار أثناء سؤال والده عن موقفه من قرض صندوق النقد الدولي، في حين أن جماعة الإخوان المسلمين اعترضت على هذا القرض خلال حكومة الجنزوريثم تغير الموقف في ظل حكومة الرئيس مرسي، فرد الشيخ أبو إسلام بأن الرئيس "رجل مصلي ولابد أن نصدقه"، فردت الزميلة عليه بأن "صلاته ليست مقياسا لأدائه السياسي حيث إن الرئيس المخلوع مبارك كان يصلي"، وهنا تدخل نجله قائلاً: "استري نفسك"، مؤكدةً أنه تدخل دون توجيه أي سؤال له والحوار كان مقتصرا علي والده. واستكملت سارة روايتها لما حدث لها، قائلة: واختتم الحوار بتدخل نجل الشيخ عندما سألته عن موقفه من واقعة سحل "ست البنات" من قبل جنود الشرطة العسكرية بميدان التحرير، وكان رد الشيخ أبو أسلام قائلاً: هذه الفتاة تستحق أن تتعري هي وأبوها، وما إن انتهي الحوار الصحفي معه هنا، حتى تدخل نجله قائلاً: استروا أنفسكم. ومن جهة أخرى قال الزميل حسن البنا إنه قال للشيخ أبو إسلام الذي تربطه به علاقة أسرية، إن هذه الفتاة "سارة"علي قدر عال جدا من الأدب والاحترام، وهنا تدخل نجله منفعلاً: "صديقتك............" ، قائلاً عبارة فاحشة لا يمكن ذكرها، وعندما رد عليه الزملاء بأنه لا يصح له أن يقول هذا الكلام تطاول عليهم قائلاً: أكيد أنتم مثلها علشان كدا تدافعون عنها يا كفرة يا علمانيين". وهنا ردت عليه سارة بقولها: أنت قليل الأدب وغير محترم، وذلك ما جعله يستشيط غضباً ويعتدي عليها بالضرب وينهال عليها بأبشع الشتائم والألفاظ الخادشة للحياء. وقال الزميل محمود زايد: أيضا تم نداء العاملين بالمقر وبصحبة أخيه الذي يدعي "ميسرة" وقاموا بالاعتداء علينا بالضرب واحتجازنا داخل الغرفة، وكان عدد الذين اعتدوا علينا 3 أشخاص فضلا عن نجلي الشيخ أبو إسلام. وقالت سارة رمضان إن الشيخ أبو إسلام ونجليه انهالوا عليهم بالشتائم مثل: أنتم كفرة وعلمانيين، يا أنصار الصليب يا بتوع ماسبيرو، إحنا هنتصل بالشرطة وهنلبسكم قضية ، انتوا جايين تعتدوا علينا في مكانا يا كفرة؟!". وأكدت سارة أن محامي "أبو إسلام" قد عرض عليهم من خلال رئيس مجلس إدارة جريدة البديل، تعويضاً يقدر ب200 ألف جنيه مقابل التنازل، وبدوره رفض رئيس مجلس الإدارة هذا العرض وأصر علي استكمال القضية، لضمان حق الزملاء، مشيرة إلى أن محامي الشيخ طلب ذلك لاحتواء الموضوع لأن موكله متهم في قضية ازدراء الأديان، وهذه القضية سوف تأثر علي سمعته وموقفه في القضية الأخرى. وأكدت سارة أن "أبو إسلام" قام باحتجازها داخل الغرفة حتى بعد وصول الشرطة وأنها قامت بتصوير ذلك بكاميرا الهاتف المحمول، وعندما عرف الشيخ حاول اختطاف الهاتف من يدها والاعتداء عليها أمام الشرطة، مطالبة بالاستعانة بشهادة رجال الشرطة في هذه الواقعة. واختتمت الزميلة حديثها بأن نجل الشيخ المدعو "إسلام" قد نفي في أقواله أمام النيابة سبه لها بقوله "استري نفسك"، مطالبة الإعلامي جابر القرموطي الاستعانة بالمداخلة التي أجراها الشيخ أبو إسلام أمس معه، والتي أكد فيها أن نجله تلفظ بتلك الإساءة بدعوى أن الزميلة كانت غير ملتزمة، وطالبت تسجيل وتقديم هذه المداخلة للنيابة Comment *