نفى الدكتور أيمن نور –رئيس حزب غد الثورة- ما تداولته وسائل الإعلام عن رفض "حزب المؤتمر" انضمام أي من الأنصار السابقين للفريق أحمد شفيق إلى عضويته بوصفهم فلول ،مشيراً إلى أنه يكره كلمة فلول ،ولا يوجد بين المصريين فلول وغير فلول ،مؤكداً على أنه إذا طلب شفيق شخصياً الإنضمام فسوف يعرض الأمر على مجلس الحزب. وأضاف في الندوة التي عُقدت مساء أمس الجمعة بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية أن أبواب المؤتمر مفتوحة للجميع ،ولا تمييز بين أنصاره وأنصار أحمد شفيق أو عمرو موسى ،إلا أنه سيتم إختيار الشرفاء للإنضمام إلى الحزب حتى وإن كانوا ينتمون في يوماً من الأيام للحزب الوطني. وانتقد نور فكرة التحالفات السياسية والتي شبهها بالعلاقة بين إثنين في فترة الخطوبة ،واصفاً إياها بأسوء مراحل العلاقة لأن فك الإرتباط فيها يكون سهلاً ،مضيفاً أن التجارب أثبتت أن الإندماجات أفضل من التحالفات ، وأن إندماج "حزب المؤتمر" يضم أكثر من 26 حزباً سياسياً بعد إنضمام أحزاب مثل "الحياة" ، و"مصر الكنانة" و"الوفاق" ، وجميعهم أحزاب مدنية ليبرالية بإستثناء الأخير ذو التوجه الإشتراكي ، نافياً إنضمام توفيق عكاشة أو عمرو حمزاوي له. ووجه نداءاً للدكتور محمد البرادعي للإنضمام للحزب الذي سيضم قائمتين مدنيتين وتشمل المؤتمر والتحالف الديموقراطي ، وثالثة تضم الإتجاه اليساري ،مؤكداً على عدم وجود بديل عن خوض الإنتخابات البرلمانية في إطار منظومة واحدة ،وأن المؤتمر ليس حزب إنتخابات ولكنه سيستمر حتى وإن بلغ عدد الأعضاء إلى خمسة أحزاب فقط ،نافياً أن يكون هدف الحزب مواجهة الإخوان أو السلفيين ولكنه سيحافظ على مدنية الدولة ،ويسعى إلى إقامة علاقة محترمة وتداول للسلطة بطريقة مرنة وبسيطة. وأضاف نور أن حزب "غد الثورة" تغير إسمه وتم تجميد عضويته بلجنة شئون الأحزاب إلى "حزب المؤتمر" لخوض الإنتخابات ،والذي سيشغل منصب الأمين العام له ،مضيفاً :" سأكون أول أمين عام وسأتابع المحافظات يومياً "،على أن يخوض جميع المشاركين الإنتخابات بإسمه ،كما سيتم تغييرلافتات الحزب ووضع لافتات أخرى تحمل الاسم الجديد. وأعلن عن أن حزب المؤتمر قد توجه بدعوة إلى نيلسون مانديلا لحضور حفل تدشين الحزب ،والذي من المقرر أن يكون في التاسع من شهر نوفمبر القادم وسيستمر حتى الثالث عشر من الشهر نفسه والذي يوافق عيد الجهاد الوطني ،كما أعلن عن مشاركة رموزاً من كل دول العالم ،وسيتم التوقيع على رسالة التوثيق لإندماج الأحزاب يوم 9 نوفمبر في المحلة ،ثم في الصعيد ،وسيكون الختام بالإسكندرية . وحذر نور من الأزمة الكبرى التي تمر بها الجمعية التاسيسية للدستور ،والتي بدأت عقب الكلمة التي ألقاها الشيخ حسن الشافعي –ممثل الأزهر الشريف- عن الشريعة الإسلامية والتي قوبلت بالنقد الحاد وصاحبها عبارات وإشارات أدخلت الرعب في قلوبهم ،فضلاً عن بعض النصوص التي لم يتم التوافق عليها والتي نشرت كما هي على الموقع الرسمي للجمعية ،رغم الإتفاق المسبق على تأجيل النقاش فيها . ونوه عن أخبار سارة سوف تكشف عنها الجمعية التأسيسية ولكن ذلك بعد حل مشكلات ثلاثة مازالت مطروحة لن يقبل النزول عنها دون الحد الأدنى ،مؤكداً على عدم الإستمرار في التأسيسية إلا بتغيير تلك النصوص ،مشيراً إلى أنه لا يفضل الإنسحاب إلا في حالة عدم وجود أمل لأن ذلك يعني هدم للجمعية التأسيسية وسيكون في حالة فرض وجهة نظر علنيه ،وأن موقفه من الإستمرار أو الإنسحاب سيحدد الأربعاء القادم . وعن المطالبات بتحديد سن الزواج في الدستور المقبل قال نور "الدستور الذي ينص على سن للزواج يبقى دستور أهبل ،والكلام ده مكانه القانون ،وهو إفتراض مركب ، مؤكداً على أن بعض الأمور التي تداولها البعض غير صحيحاً والبعض الآخر صحيحاً ومرفوضاً ، ممثلاً ذلك بالحديث عن أن السيادة لله ،مشيراً إلى أنه من الأمور التي ليست في حاجة إلى مناقشتها في الدستور الذي يدرس العلاقة بين المؤسسات ،بالإضافة إلى مسألة سب الأنبياء التي جعلت هناك إلتباساً بين الناس ولابد أن تلغى من الدستور. وفي سياق آخر صرح نور بتشكيل لجنة مشتركة بين مشايخ سيناء وحزب المؤتمر لحل المشاكل المتعلقة بالمحافظة من بينها مشكلة تهجير الأقباط . Comment *