بعث حزب "المصريين الأحرار" اليوم ،الخميس، مجموعة من الملاحظات والمقترحات على باب الحقوق والحريات إلى لجنة المقترحات التابعة للجمعية التأسيسية للدستور، وذلك بعد خروج صياغته الأولية من اللجنة مؤخرا للحوار المجتمعي . وحذر الحزب في بيان صحفي من تجاهل الآراء والاعتراضات التى يبديها خبراء القانون والدستور والقوى السياسية المدنية فى مصر على المواد المقترحة والتى تم طرحها للرأي العام. وأكد راجي سليمان عضو المكتب السياسي وأمين لجنة الدستور بالحزب، أنه بالرغم من تمسك المصريين الأحرار بموقفه الرافض للتشكيل الحالي للجمعية التأسيسية للدستور لما يفتقده من توازن التمثيل، إلا أن الحزب قرر أن يستمر على نهجه في التفاعل الايجابي وإطلاق حوار بناء مع الخبراء والمثقفين لتقديم رؤية وطنية لدستور دولة المواطنة المدنية العصرية، مضيفا أن كل ما ينتهي إليه الخبراء يتم طرحه لحوار مجتمعي شامل ليقول الشعب فى النهاية كلمته في الدستور. وأوضح سليمان أن "المصريين الأحرار" يقوم بهذا الدور انطلاقا من مسئوليته الوطنية والتاريخية والتى تحتم عليه كجزء أصيل من الحركة المدنية المصرية ألا يترك دستور مصر لينفرد بكتابته فصيل واحد ويفرضه علي المصريين، وأن الحزب سوف يواصل حواراته الواسعة خلال الفترة القادمة حول بقية أبواب الدستور. وأكد سليمان أنه سوف يقاوم فى الوقت ذاته بالتنسيق مع كافة القوى الوطنية في مصر محاولات فرض الهيمنة على الجمعية التأسيسية أو الانحراف عن المسار، وخاصة بعد صدور طرح لباب المقومات الأساسية على موقع الجمعية التأسيسية كان يبشر بالردة عن كل مفاهيم المدنية والتقدم، وفي حين أن هذا الطرح قد تم سحبه فإن الحزب مع كل القوى الوطنية يترقب ويتابع كل ما يصدر عن الجمعية التأسيسية حتى لا يحيد دستور مصر عن هوية وطبيعة الدولة المصرية ويكون الإطار المناسب لتقدم الدولة في المستقبل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. جدير بالذكر أن حزب المصريين الأحرار كان قد انتهى من خلال حوارات المائدة المستديرة التى نظمها مؤخرا مع كوكبة من القانونيين والأدباء والإعلاميين والحقوقيين والخبراء والمتخصصين إلى مجموعة الملاحظات والمقترحات الخاصة بمواد باب الحقوق والحريات التي قام بإرسالها للجنة المقترحات، من أهمها: .ضرورة النص على الحق في الحياة وحرمة الجسد وسلامته بالإضافة الى ما ذكر في المادة الأولى عن الكرامة الإنسانية. إضافة فقرة للمادة الثانية تلزم الدولة باتخاذ التدابير التشريعية والتنفيذية ومراجعة الأوضاع الاجتماعية للقضاء على كافة أشكال التمييز في المجتمع، وعدم قصر حماية الحياة الخاصة الواردة في المادة 6 على المواطنين دون الأشخاص من غير المصريين . ضرورة مراجعة نص المادة الثامنة لتكون متسقاً وتعهدات مصر في الاتفاقات الدولية (المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) والعودة للنص الخاص بحرية الاعتقاد في دستور 71 والذي ينص على أن "تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية" . إضافة نص خاص بتنظيم بناء دور العبادة وفقاً للقانون، وإضافة فقرة جديدة تحظر الدعوة الى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف. في المادة 11، ضرورة إلغاء النص الخاص بتنظيم الإعلام الرقمي والذي يتساوى وفقا للنص المقترح مع محطات البث الإذاعي والتلفزيوني، وضرورة مراجعة نص المادة بألا يشكل القانون المنظم لإنشاء محطات البث الإذاعي والتلفزيوني قيدا على حرية أو استقلال القناة أو الإذاعة. .فيما يتعلق بالنص الخاص بحرية الحصول على المعلومات، اقترح الحزب إضافة فقرة للمادة 20 تلزم مؤسسات الدولة بإيداع وثائقها بدار الوثائق القومية على أن ينظم القانون مواعيد إيداعها وطرق الاطلاع عليها. إضافة نص خاص بنهر النيل كونه شريان الحياة على أرض مصر الكنانة يلزم الدولة بحسن إدارته وحمايته من التلوث والتعديات وتعظيم الانتفاع به والحفاظ على حقوق مصر التاريخية فيه. إضافة فقرة للمادة المتعلقة بالصحة والسلامة الجسدية والنفسية للمواطنين بحيث تلزم الدولة بالإنفاق على الرعاية الصحية بنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ونسبة من الإنفاق العام لا تقل عن المعدلات العالمية فيما يتعلق بالمادة 36 والخاصة بحقوق المرأة، يرى الحزب الاكتفاء بالمادة الثانية من باب الحريات بعد إدخال التعديلات المقترحة دون إسباغ حماية خاصة للمرأة بالمخالفة لمبدأ عدم التمييز بسبب الجنس ، وقد اقترح الحزب إضافة فقرة خاصة بالصحة الإنجابية للمرأة. Comment *