ذكرت صحيفة " هاآرتس " الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى أجرى خلال هذا الأسبوع تدريبات عسكرية موسعة، حيث بدت هذه التدريبات وكأنها حرب فى لبنان وهجوم على الجبهه الداخلية، وربطت هاآرتس بين رؤية قيادة الجيش الاسرائيلى للوضع فى منطقة الشرق الأوسط على إثر التقرير الإستخباراتى السنوى الذى تم مناقشته منذ اسبوعين، موضحة أن قيادات أركان الجيش الإسرائيلى يضعون فى حسابهم التوترات التى تشهدها المنطقة. وبدأت الصحيفة الاسرائيلية بوصف مشهد القوات العسكرية التى شاركت فى التدريب الذى تم هذا الإسبوع على الجبهه الشمالية عند الحدود مع لبنان، وفى هذا الشأن قالت هاآرتس أنه شوهدت صفوف عديده من قوات الجيش التابعة ل " فرقة الجليل " وهى عبارة عن مروحيات عسكرية ومجموعه من المركبات العسكرية وبعض الشاحنات التجارية تحمل بعض المعدات الطويلة الوهمية التى بدت ك " قاذفات الصواريخ ". وعلى حد وصف " هاآرتس " فإن الحركة كانت هائجة على الجانبين من الحدود بين لبنان واسرائيل، فى الجانب الإسرائيلى كان هناك حساسية عالية خاصة بين المواطنين الإسرائيليين، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن السبب فى هذا الهلع الذى أصاب المواطنين الإسرائيلين يرجع إلى ذكريات حرب لبنان الثانية الموئلمة التى لا زالت عالقة فى أذهانهم حتى الأن، هذا بجانب توترات الحرب على ايران، أما فيما يخص التوتر فى الجانب اللبنانى فقالت هاآرتس أن ذلك يرجع إلى أن اللبنانين دائما يتهمون اسرائيل بالإعداد إلى مؤامرات صهيونية خطيرة خاصة فى ضوء التهديدات التى أرسلها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله طوال الأسابيع الماضية ضد اسرائيل. وبعد وصف هاآرتس إلى هذا المشهد المقلق ورصد الذعر الذى أصاب المواطنين عند رؤية هذا المشهد، أوضحت أن هذه المرة لم يكن هناك داع للذعر لقد كانت هذه الحركة العسكرية غير العادية عبارة عن جزء من تدريب كبير للجيش الإسرائيلى. وأشارت هاآرتس أنه لم يتم توجيه أى تصريح أو إعلان مسبق عن القيام بهذا التدريب حتى يمنع الذعر الذى أصاب المواطنين الإسرائيليين والتى كان من المحتمل أن تخرج عن السيطرة، وحسب ما نشرته " هاآرتس " فإنه تم التخطيط لهذا التدريب منذ أشهر ماضية كجزء من التدريب السنوى لجيش الاحتلال. ووفقا لما نشرته " هاآرتس " فان الوحده 91 التابعة لفرقة الجليل التى يقودها العميد جال هيرش هى التى نفذت التدريب العسكرى، موضحة أن هذه الوحدة تحملت أعباء كثيفة فى حرب لبنان الثانية عام 2006، وأكدت الصحيفة على أن علامات الصدمة من حرب لبنان الثانية مازالت قائمة حتى الأن ويتم التطرق إيها فى كل حديث يدور بين كبار قادة الجيش الإسرائيلى خاصة فى الأوقات التى يتم فيها عقد تدريبات عسكرية قريبة من الحدود اللبنانية إستعدادا للحرب القادمة. وأفادت " هاآرتس " أن الذى قاد هذا التدريب الموسع كان العميد " هرتسى هاليفى " مستدعية تاريخة العسكرى، حيث كان قائد وحدة النخبة بهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلى ، وقائد لواء المظلات فى حرب غزة الأخيرة، وقالت " هاآرتس " أن تولى هاليفى لهذه العملية لم يكن على أساس عقد تدريب موسع بل على أساس القيام بسيناريو حرب على لبنان، وأوضحت " هاآرتس " أن رئيس الأركان الإسرائيلى الجنرال " بينى جانتس " قد حضر يومين من أيام التدريب الموسع الذى تم، وتحدث خلال لقاءة بالجنود والضباط المشاركين فى التدريب عن المصاعب التى واجهت الوحدة وطرق التغلب عليها. ومن الجدير بالذكر أن أهمية وخطورة هذا التدريب الموسع الذى تم هذا الاسبوع تكمن فى حرص حضور عدد من كبار قيادات الجيش الإسرائيلى فى التدريب مثل رئيس الاركان والعميد هرتسى هاليفى الذى قاد التدريب، هذا بالإضافة إلى أن هذا التدريب يأتى فى فترة توترات كبيرة بين اسرائيل وحزب الله نظرا لتبادل التهديدات بينهما البعض وتصريحات نصرالله عن دعمه ومساندته إلى ايران حال اسرائيل قررت الهجوم عليها مهددا بضرب بعض الأهداف الاسرائيلية. Comment *