أدان عدد من مستشاري رئيس الجمهورية، وأعضاء الهيئة الاستشارية لمؤسسة الرئاسة، ما قامت به الأجهزة الأمنية والمحلية بمحافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بإزالة أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال بالإسكندرية، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات تنتمي إلى العهد السابق. كما أكدوا أنهم سيطالبون الحكومة بتعويض المتضررين وإيجاد الحلول، معلنين عن تأييدهم للوقفات الاحتجاجية التي يشارك فيها المثقفون دفاعًا عن حرية الفكر والإبداع. في البداية، قالت الكاتبة سكينة فؤاد ل"البديل": إنها تستنكر الإزالات العشوائية التي تجدد ما كانت تفعله الأجهزة الأمنية السابقة من ترويع للمواطنين دون اعتبار لحقوقهم المشروعة في الحياة، وأنها مع تطبيق القانون ولكن مع حماية المواطن في نفس الوقت وعدم الإضرار بمصالحه المعيشية، مؤكدة على ضرورة إيقاف مثل هذه الإجراءات ومحاسبة المسئولين عن قرارات الإزالة ومساءلة كل من اشترك في تلك القرارات عن البدائل التي وفرها للمواطن بدلًا من محاسبته على اضطراره للبيع في الشوارع لكسب رزقه، موضحة أن القضية يجب أن تعالج على مستوى الجمهورية بالكامل للعمل على تنفيذ القانون دون الإضرار بالمواطن وإهدار كرامته. وأشارت "فؤاد" لحادث مماثل تم إبلاغها به حدث في محافظة الإسماعيلية لبعض الطلبة اضطروا لبيع الكتب على الأرصفة لعدم وجود مصدر رزق آخر لإعالتهم وتم الاعتداء عليهم بنفس الأسلوب دون إيجاد بديل لهم، مضيفة أنها كمستشارة للرئيس سوف تنقل الرسالة إلى جميع المسئولين لإعادة النظر فيما يحدث الآن وعدم تكراره مرة أخرى ومناقشته على الصعيد العام. كما أضافت "فؤاد" أنها ستطالب الحكومة بإعادة بناء تلك الأكشاك التي تم إزالتها على نفقة الحكومة الخاصة لتعود كما كانت في السابق، مع عدم المساس مرة أخرى بالأكشاك المرخصة وإيجاد حلول بديلة للباعة الجائلين، مع ضرورة احترام المواطن الذي يبحث عن أكل العيش وتقديم حلول لمشاكله. وأوضحت أنها تدعم المثقفين في وقفاتهم الاحتجاجية للتنديد بما حدث من اعتداءات غير مسئولة، مطالبة المسئولين بالتوقف الفوري عن التصرف بدون تخطيط مسبق وعرض خطط واضحة المعالم. فيما أشار المهندس محمد عصمت سيف الدولة عضو الهيئة الاستشارية "متحدثًا بصفته كاتبًا وباحثًا ومفكرًا وليس مستشارًا" أنه ضد الاعتداء على الكتب في أي بقعة من بقاع الأرض ومن أي سلطة مهما كانت، و أنه يقدر جدًا سوق الأزبكية وشارع النبي دانيال وغيرهم الكثير من أماكن بيع الكتب التي لها دور واضح و قوي في المجتمع، وان ما حدث جريمة كبرى لأن مصر فيها نسبة أمية عالية جدًا سواءً علميًا أو ثقافيًا أو سياسياً. وذكر سيف الدولة أننا في عصر أصبح فيه الكتاب سلعة رأس مالية وبعشرات الجنيهات، لا يستطيع شرائها غير القادرون فقط وأن ما حدث هو هجوم على القارئين والمثقفين وأننا نسعى دائمًا ونحث الشباب وجميع الأعمار على القراءة والفهم. وفي نهاية حديثه، قال: إنه لابد على كل المثقفين والمفكرين أن يحموا تلك الثروة الفكرية بكل ما أوتوا من قوة سواءً بوقفات احتجاجية وإظهار اعتراضهم السلمي برفع شعارات أو مظاهرات للدفاع عن حقوقهم والحفاظ عليها. ومن جانب آخر، صرح الكاتب والصحفي أيمن الصياد، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن المسئول الذي لم يتعلم بعد أن الدنيا تغيرت، عليه أن يعرف أن "إضرابا" أوقف رحلات مصر للطيران، وأن تغريدة "النبي دانيال" أشعلت غضبًا لم يتوقف بعد. سكينة فؤاد: يجب إيقاف مثل هذه الإجراءات ومحاسبة المسئولين ومساءلتهم عن هذه القرارات أطالب الحكومة بإعادة بناء تلك الأكشاك التي تم إزالتها على نفقة الحكومة الخاصة محمد سيف الدولة: ما حدث هجوم على القارئ والمثقف معًا أيمن الصياد: تغريدة "النبي دانيال" أشعلت غضبًا لم يتوقف بعد