من أيام قليلة كتبت مقال كان بيعبر عن شعور مؤلم عن جسمي .. شعرت فى بعض اللحظات من فرط الألم إنه يخصنى وحدي رغم إدراكي للمعاناة اليومية في الشوارع عن التحرش وانتهاك خصوصية جسدي كتبت لا أنكر الدعم اللى تلقيته من ناس كتير حواليا لكني أيضاً.. تعرضت لهجوم رهيب لأسباب تخص استخدامي بعض الألفاظ البذيئة كما وصفها البعض هاجموني وصنفوني كفاسقة وعاهرة فقط لأني سمعتهم جزء من الحقيقة اللى بتتقال فى الشارع يومياً حالات كتيرة من الاستنفار تركوا كل التوجع والحقيقة البشعة وركزوا بس على طريقة تعبير البنت اللى كاتبة المقال ومن ألطف التعليقات اللي أتكتبت لي أنه يجب عليكي ان تكرهي التبرج بدلا من ان تكرهي التحرش وبصراحة هنا معنديش أى تعليق فعلا عجز لسانى حتى عن الرد بالشتيمة ولكن هنتظر إيه من مجتمع يوم ما البنت أنداس عليها بالجزم وأتسحلت فى التحرير.. بدل ما يشوفوا بيادة العسكرى وهى نازلة تقطيع فى بطنها .. أتفرجوا على جسمها وقالك لابسة مايوه وعباية بكابسين. هننتظر إيه من مجتمع منظومته الأمنية خربانة.. شوف كام فيديو متسرب على اليوتيوب بيعرض انتهاكات الأمن في الأقسام مبدأ استباحة التعدي من أول التعدى اللفظى لحد التحرش والاغتصاب وقالك روحي أعملي محضر فى القسم هتنتظر إيه من مجتمع على رأس عضويات المركز القومى لحقوق الإنسان فيه الداعية صفوت حجازى اللى يوم ما اتنرفز على صحفية ضربها فى وشها.. اين هو من حقوق المستضعفين وكيف يرى صوت المرأة؟ هنتظر إيه من مجتمع لما ولد يمسك صدر بنت فى الشارع قدام الناس يقفوا صحابه يتريقوا والباقيين يتفرجوا.. وكأنه عادي .. عادي ......... كيف لرجل يدعي التدين ان يستبيح و يبرر لحوادث التحرش فقط لإننى متبرجة .. أو لإنى عورة لو متغطتش بمقاييسهم يبقى استاهل الأهانة و الرجم إذن فلترجم عورتى أولا بحجر قبل أن تتهمني فلترجمني قبل أن تخلق مني مجرد وعاء وفى الحقيقة وقفت قدام نفسي فى حالة من الخجل والحزن الحقيقي من الرسايل اللى وصلتنى من عدد فاق المئات من البنات و الستات اللى مقهورين .. تحت عنوان القضية دى كل اللي حسيته بجد إن معاناتى بالنسبة لهم .. لا شئ .. لا شئ وإليكم أتنين من أهم الرسايل اللى وصلتنى رسالة 1 إيزيس أنا محتاجة أشكرك لأني حاسة بنوع من رد الاعتبار فى مقالك.. أنا اسفة على كل الناس اللى بتشتم فيكى عاوزة اقولك ان الموضوع ملوش علاقة بالتبرج ... أحب أقولك إنى محجبة ومره كنت فى الشارع فواحد مسكني من جسمي بشكل فظيع رحت لفيت ضربته بالشنطة راح شاددني من الطرحة وضربني بالقلم على وشي ... وجري .. مفيش أى حد عمله اى حاجة فى الشارع .. و انا من الخضة فضلت أجرى وراه وأشتم فيه وأصرخ بشكل هيستيرى من غير اى جدوى .. روحت البيت فضلت فترة كبيرة بعانى وبمشى فى الشارع حاطة الشنطة على صدرى و بتلفت طول الوقت ... حسيت إنى رخيصة ومليش اى ديه ... فقدت الثقة بنفسي وباللي حواليا من كتر اللى بشوفه من الناس كل يوم ... أنا حسيت أن صراخي طلع فى مقالك بس مين يسمع و يفهم . رسالة 2 المقال أثر فيا جدا و حسيت إنى عاوزة أكتب لك لان المجتمع اللى احنا فيه مبيحسش باللى هقولهولك ده ... أنا عندى 48 سنة محاسبة أم لبنتين توأم تزوجت فى سن ال 38 وطبعاً كنت بالنسبة لأهلي وكل اللى حواليا عانس و كنت كل يومين بتعرض على عريس زى شوال المكرونة زى ما انتى قلتى .. وطبعا لو اعترضت فتلاقى الأم تمرض والأب يغضب و العيلة تقول دى خلاص بقت فاجرة ومش عاجبها العجب ... أتعرضت لحوادث تحرش كتير .. كنت دايما بحس انى بنى ادم درجة تانية فى الشغل و فى الشارع وحتى فى الجواز ... دلوقتى النتيجة بخرجها على بناتى ... لدرجة إنى بخاف عليهم بهلع وبحس برعب طول الوقت وشايفة نفسي بأذيهم من كتر الخوف ... علشان جسمي مسلمش لا فى الشوارع ولاحتى فى احترامه على مستوى الجواز ... تفتكري إيه ممكن يكون الحل .. وأحنا متصنفين بنى ادمين درجة تانية ... انا مش قادرة اكتبلك غير بوجع .. لكن لو هتعملوا اى حاجة تحارب المجتمع المقرف ده انا معاكم انا وبناتى كمان . ................................................................... ورسايل غيرها كتير .. خليتنى امشى فى الشوارع عاوزة اصرخ فى الوشوش أصبحت عندى مشكلة مع كل اللى حواليا فى طريقة تناول القضية أزاى بنتعامل معاها بإنها ازمة فقط يجب توعية المجتمع لتجنبها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! هذا الأمر لا يصنف سوى بإنه جريمة جريمة فى حق جسم كل بنت وست جريمة فى حق أدميتها ومشاعرها وخصوصيتها جريمة غرقانة بالعنصرية و التصنيف وكأنهم نسوا أن من ولدتهم هى امرأة أيضاً أم أن أمهاتهم قد خلون من العورات والعورة فقط للمتبرجة المتهمة الأولى فى القضية كفاكم خطب و أحاديث عن جسد المرأة وعورتها وان كنتم وصفتونى بالعاهرة الفاسقة لأنى تطرقت لوصف الحقيقة فعلى كل عاهرة تكشف الحقيقة أن تفتخر بنفسها قاوموا و أكشفوا عن كل روايتهم القبيحة ولنا الفخر أن نكون عاهرات فى الحق قبيحات ومتبرجات وغارقين فى حلم العورة الذى لا ينتهى فى خيالاتهم المريضة .. اكتبوا اكتر عن اوجاعكم عن عوراتكم .. هنقولها فى كل حتة .. هنكتبها حتى ع الحيطان "العورة فى عقول متجمدة تعرف تشوفنى عريانة حتى لو ملفوفة فى 100 توب قماش" رسالة (1): أنا محجبة وواحد مسكني في الشارع بشكل فظيع ومحدش رد.. ومن يومها حسيت إني رخيصة بمشى حاطة الشنطة على صدرى رسالة (2): جسمي ما سلمش والنتيجة طلعت على بناتي.. ولو هتعملوا حاجة تحارب المجتمع المقرف ده انا معاكم انا وبناتى كمان