ذكرت جريدة فاينينشال تايمز أنه في اجتماع أصدقاء اليمن بالعاصمة السعودية الرياض كانت الجهات المانحة العالمية قد تعهدت أمس الثلاثاء بتقديم مساعدات مالية لليمن تصل إلى 6.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة اليمن لاجتياز الانتقال السياسي الصعب الذي تمر به البلاد. وأضافت الجريدة على لسان إنجر أندرسون نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن" المبلغ الإجمالي من المساعدات هو 6.396 مليار دولار يتم تموليها على المدى القصير وأجزاء منه على المدى الطويل". وتقول الجريدة أن عبدربه منصور الرئيس الحالي يكافح للخروج باليمن من خلال عامين من الانتقال السياسي الذي يشوبه العنف المتكرر وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وهو ما وصفه المحللون اليمنيون بأنها محاولات من بقايا النظام السابق لتخريب الإصلاحات السياسية والاقتصادية. ويقول محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني أن "اليمن بحاجة إلى 12 مليار دولار على المدى القصير لتجاوز الفترة الانتقالية، وأن الحكومة اليمنية بحاجة ماسة الآن لإنفاق 4.7 مليار دولار على المساعدات الإنسانية بحلول شهر فبراير". وتقول الجريدة أن السعودية الجار الأغنى لليمن تعهدت خلال الاجتماع في الرياض بتقديم مساعدات تبلغ 3.25 مليار دولار. وأضافت الجريدة أن وزير المالية السعودي إبراهيم العصاف خلال الاجتماع حث المجتمع الدولي للمساهمة بشكل أكبر لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في اليمن. وقال عصاف أن" السعودية قد قدمت أكثر من 3مليار دولار مساعدات لليمن خلال الخمس أعوام الماضية ولكن اليمن في حاجة للمزيد". وأضافت فاينينشال تايمز أن السيد عصّاف والسيد سعدي قد وقعوا ثلاث اتفاقيات بتفاصيل مجموعة المساعدات السعودية لليمن. وتتضمن 1مليار دولار وديعة في البنك المركزي اليمني لدعم الريال اليمني، ومنحة قدرها 1.75 مليار دولار، و500 مليون دولار لتمويل وضمان الصادرات السعودية إلى اليمن. كما تشير الجريدة أن الولاياتالمتحدة ستقوم بمنح اليمن 345 مليون دولار في مجال الأمن والمساعدات الإنسانية والتنمية هذا العام وفقاً لما قاله راجيف شاه من وكالة الأممالمتحدة للتنمية الدولية. وتشير الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا العام كان المسؤولون اليمنيون قد اشتكوا من أن الجهات المانحة لم تفِ بوعودها. وأصر الكثيرون في صنعاء على إستكمال الإصلاحات السياسية والأمنية والحد من الفساد قبل إرسال تلك الأموال إلى اليمن. وتضيف الجريدة أن اليمن تواجه كارثة إقتصادية، حيث تصاعدت نسبة البطالة إلى 70% بالإضافة إلى أزمة المياه التى بدأت في الظهور. ووفقاً لصندوق النقد الدولي فإن تعاقدات الاقتصاد اليمني كانت بنسبة 10.5 وبسبب الأزمة الاقتصادية خلال عام 2011 وصل التضخم إلى نسبة 17.6 وفقاً لصندوق النقد الدولي. وتشير الجريدة إلى قلق دول الخليج العربي والدول الغربية من استغلال مسلحي القاعدة في اليمن للفراغ الأمني والصعوبات الاقتصادية لتحقيق مكاسبهم في البلد العربي الأكثر فقراً.وتضيف أن اليمن تتحكم استراتيجياً في مضيق باب المندب، الطريق الرئيسي لصادرات النفط من منطقة الخليج وهناك مخاوف من أن إذا سيطرت القاعدة على ذلك الممر المائي سيتسبب في خنق إمدادات النفط العالمية. وحسب تصريحات محمد السعدي الوزير اليمني ذكرت الجريدة أن إجتماع الرياض يهدف إلى معالجة العديد من الأزمات، بما في ذلك التعمير والاحتياجات الانسانية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.وأضاف أن " الاجتماع يشمل أيضاً الحوار السياسي والتحضير للانتخابات وكذلك الاحتياجات الأساسية للبنية التحتية". وأضاف السعدي أن"بعد الدول تعهدت بتقديم المساعدات خلال الاختماع في الرياض وبعض الدول الأخرى تنتظر اجتماعاً آخر لأصدقاء اليمن سيعقد الشهر القادم في نيويورك". وتضيف الجريدة وفقاً للسعدي أن" إجتماعاً آخر من المقرر أن يعقد بعد عام 2014 لزيادة ماتبقى من الأموال اللازمة لمساعدة اليمن". التقرير: السعودية تقدم مساعدات لليمن بقيمة 3.25 مليار دولار وأمريكا تقدم 345 مليون دولار صندوق النقد الدولي: ارتفاع نسبة البطالة إلى 70% وظهور أزمة المياه والأزمة الاقتصادية يضع اليمن في مواجهة كارثة حقيقة