ألقت الصحافة الإسرائيلية الضوء على مقابلة وكالة "رويترز" مع الرئيس محمد مرسي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل في ظل تطورات الوضع في سيناء، كذا علاقة مصر مع إيران والزيارة المرتقبة التي سيقوم بها مرسي إلى طهران، وموقف مصر من تطورات الأزمة السورية. وذكرت صحيفة "هاآرتس" أن مرسي سيواصل نهج التوازن في السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن مرسي الذي ينتمي لجماعة الأخوان المسلمين التي تصف إسرائيل على حد قول الصحيفة بأنها دولة عنصرية وتوسعية، مضيفة إلى أن مرسي الذي استقال من الجماعة عندما تولى السلطة وتجنب "اللغة التحريضية كرر منذ توليه الرئاسة أكثر من مرة أن مصر ستستمر في الالتزام بالمعاهدات الدولية بما في ذلك اتفاق السلام1979". ولفتت "هاآرتس" إلى أن مرسي أشار إلى جارة مصر- دون ذكر إسرائيل – ليس عليها أن تخشى الحملة العسكرية الجديدة في شبه جزيرة سيناء، والتي شنت بعدما هاجم مسلحون موقعا حدوديا مصريا، قتل فيه 16 جنديا مصريا". وأضافت هاآرتس أنمحاولة مرسي زيادة تأثير دور مصر في الشئون الإقليمية، وإنعاش علاقة مصر بالاتحاد الاوروبي ودول المنطقة وخصوصا السعودية وتركيا، ولاسيما "إيران"، التى تعد زيارة مرسي المرتقبة لها هى الأولى من نوعها منذ عام1979، وبحسب الصحيفة فأن مرسي يسعى للحوار معها لوقف إراقة الدماء في سوريا بصفة خاصة إيران التى تعد من الدول الداعمة لنظام الأسد". وعلقت الصحيفة أن مرسي تحدث عن تغيير في سوريا وليس مجرد إصلاح، رافضاً في الوقت نفسه أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، ودعا الصين وروسيا إلى دعم الشعب السوري"، وبالنسبة لبرنامج إيران النووي وسط التخوفات الغربية والإسرائيلية منه ، أشارت الصحيفة إلى قول مرسي أن "دول المنطقة بحاجة للاستقرار والتعايش السلمي مع بعضها البعض، وأن هذا لا يتحقق عبر الحروب ولكن من خلال العمل السياسي والعلاقات المميزة بين دول المنطقة". من جانبها علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنه على الرغم من تأكيد مرسي بأن الحملة العسكرية في سيناء تحترم كافة المعاهدات الدولية فإن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل يتضمن قيودا على نشر قوات للجيش المصري في سيناء، مشيرة إلى أن مرسي لم يلمح إلى لقائه بمسئولين إسرائيليين، لافتتا إلى أن مبارك كان يلتقي معهم بانتظام وذهب إلى إسرائيل مرة واحدة لحضور جنازة إسحاق رابين. ومن ناحيته أوضح موقع "ديبكا " الإستخباري الإسرائيلي - تعليقاً على مقابلة مرسي مع رويترز- أن إسرائيل تشعر بالقلق من تراكم القوات العسكرية والمدرعات على حدودها في سيناء، خاصة أنه لا توجد إشارة على أن الحملة العسكرية تهدف لمكافحة العناصر الإرهابية، في الواقع بدلا من قتال الجماعات الإسلامية المسلحة التي على صلة بتنظيم القاعدة، فأنه على مايبدو تسعى القيادة المصرية لإقامة أماكن ارتكاز جديدة لقواتها. Comment *