بعد حوار أجراه الروائي العالمي باولو كويلهو مع جريدة "فولها دى إس باولو" البرازيلية يصف فيها رواية "عوليس بأنها "غثة ولا تصلح حتى لتغريدة" معتبرًا مؤلفها جيمس جويس "مدمرًا" للرواية, كتب العديد من كتاب الجارديان البريطانية مقالات اعتراضية ردًا على تصريحات كويلهو. فقال الكاتب إليسون فلود فى مقال له "كويلهو اعتبر عوليس غثة لأنها لا تتبع المدارج السهلة والواضحة فى الكتابة ولا تفتح مجالًا للتواصل السهل المباشر مع القارئ معتبرًا أن سمة الأدب الحداثي أن يكون سهلًا وواضحًا على شاكلة كتاباته، بحسب ما وصف نفسه حداثي. لكن الوضوح والسهولة لا تعتبر سمتًا للأدب الحداثي ولا يصح لكاتب "فى قامة" باولو كويلهو أن ينتقد عملًا عظيمًا يعد من أدبيات الرواية على هذا الشكل. وأضاف "عوليس تتصدر قوائم أفضل الروايات ويعدها القراء تحفة جويس على الإطلاق, وكويلهو أن اعتبر نفسه ضمن الكتاب التى تتصدر رواياته قوائم الأكثر مبيعًا فلا حق له انتقاد عوليس على هذا الشكل". وفى مساحة أفردتها الجارديان ردًا على تصريحات كويلهو جاءت تعليقات القراء هجومية بشكل واضح وكان أبرزها تعليق للناقد صمويل جونسون قال فيه: "ذبابة الحصان تلدغ الحصان, لكن الحصان يظل حصانًا, والذبابة ليست إلا ذبابة ..ذبابة!.. غثة ؟ رواية جميس جويس! .. هذا افتراء ويعتقد أننا سنسلم برأيه باعتباره كاتب كبير". وأشار جونسون الى أن تحليل كويلهو كان سيكون صائبًا فعلًا وذلك فى حاله واحدة أن يكون كويلهو "أبكمًا"!, لكنى أعتقد أن هجوم كويلهو كان بلا قصد وخاصة أن لا رواية من روايات كويلهو هى الأولى على قوائم أفضل رواية فى القرن الحادي والعشرين مثلما تصدر عوليس المرتبة الأولى فى أفضل رواية فى القرن العشرين. فيما نصح أحد القراء كويلهو بأنه إن كان يري عوليس صعبة وغثة ولا تفرد مساحة للتواصل مع القراء فعليه أن يواظب على قراءه روايات "جوناثان فرانزين" والروايات التى تتماشى مع هذا الاتجاه "السهل" فى الكتابة. واختتم الكاتب ستيوارت كيلي ردود الأفعال على تصريحات كويلهو قائلا "أنا أيضا يحق لى التعليق على أعمال كويلهو بأنها حساء مثير للغثيان". إليسون فلود: عوليس تتصدر قوائم أفضل الروايات ويعدها القراء تحفة جويس على الإطلاق صمويل جونسون: ذبابة الحصان تلدغ الحصان, لكن الحصان يظل حصانًا والذبابة ليست إلا ذبابة!