شهدت سوق البكارة في العاصمة الصومالية مقديشو زحاما شديدا في الأيام السابقة لعيد الفطر مع توافد أهالي المدينة لشراء الملابس والهدايا وألعاب الأطفال. وتمر مقديشو هذا العام في العيد بحالة من الأمان النسبي بعد نجاح قوات الحكومة بمساندة قوات من الاتحاد الأفريقي في طرد جماعة الشباب الإسلامية المتمردة من المدينة. لكن حركة الشباب ما زالت تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب الصومال. ويتجه الصومال الذي عانى صراعات دموية طوال أكثر من عقدين لاجراء انتخابات رئاسية ستنهي ولاية الحكومات الانتقالية المدعومة من الأممالمتحدة والقائمة منذ عام 2004. ويتنافس في الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 20 أغسطس آب أو نحو ذلك الرئيس الحالي شيخ شريف أحمد مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الحاليين و27 مرشحا آخرين. ويأمل الصوماليون أن تساهم الانتخابات في إعادة الاستقرار للبلد بعد سنوات طويلة من الفوضى. وقال صومالي من أهالي مقديشو يدعى حسن دبوين بينما كان يتجول في سوق البكارة مع طفليه لشراء لوازم عيد الفطر "نحن نستعد للعيد في الأيام المقبلة ونأمل أيضا أن تعيد الانتخابات التي ستجرى في مقديشو الاستقرار والسلام إلى بلدنا." وستنهي الانتخابات المرحلة الانتقالية وتفتح الباب لإدارة جديدة تتمتع بقدر أكبر من السلطة في اتخاذ القرارات. وقال وزير الإعلام الصومالي السابق عبد الكريم جامع إن الانتخابات ستكون نقطة تحول في تاريخ البلد. وأضاف "انتهاء رمضان والفرحة بالعيد وانتخابات لاختيار رئيس ورئيس للبرلمان والآن نحن نجري انتخابات برلمانية. لذلك فثمة الكثير من الحماس." وضخت الدول الغربية والدول الإقليمية مساعدات للصومال بملايين الدولارات وأرسلت قوات أفريقية للمساعدة في سحق المتمردين. Comment *