علق كتاب وإعلاميون وسياسيون على قرارات الرئيس محمد مرسى الأخيرة ، ففيما اعتبرها بعضهم "صفقة" مع الإخوان من أجل خروج آمن للعسكري، أشاد آخرون بها واعتبروها خطوة للأمام يرافقها انتهاء زمن المبررات وبداية العمل. وأشاد المهندس الاستشاري ممدوح حمزة بقرار رئيس الجمهورية الذي اتخذه اليوم بإحالة المشير طنطاوي واللواء سامي عنان للتقاعد وتعيين اللواء عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع، وقال حمزة إن هذا القرار هو أهم قرارات الرئيس مرسي، مطالباً أن يتبع ذلك إعفاء معاشات القوات المسلحة من المناصب المدنية، وبالأخص الحكم المحلى والمحافظين والهيئات الوزارية وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال، حسب قوله. وطالب حمزة بأن تخضع شركات القوات المسلحة في حصولها على الأعمال من القطاع المدني لقانون الدولة في المزايدات والمناقصات، وأن تلغى الأوامر المباشرة لأنها أوسع بوابات الفساد وإهدار المال العام. ومن ناحية أخرى، طالب حمزة وزير الإنتاج الحربي بالاطلاع على الطلب الذى قدمه للمشير طنطاوى فى يوليو 2011 وهو مشروع لانشاء قاعدة صناعة صواريخ فى مصر. في حين وصف الدكتور محمد عبد المنعم الصاوي ، وزير الثقافة الأسبق والنائب البرلماني السابق ، قرار الرئيس بالإيجابي الذي قضى على سنوات من جمود المسئولين الكبار على مقاعدهم. وأضاف الصاوي في تصريحات ل"البديل" أن قرار مرسي يعد خطوة مهمة للأمام ورسالة لمن كانوا يسخرون من شخص الرئيس، الذي وضح أنه مدرك بشكل كبير لنهضة البلاد، مشيرا أن الفترة القادمة في ظل القرارات الأخيرة لمرسي تدعو المصريين جميعا للتفاؤل بالأفضل. واستكمل " لست من المتشائمين من محاولات التطهير التي يصفها البعض بأخونة مؤسسات الدولة ، بل أؤيد إقالة كل مسئول بلغ سن التقاعد من منصبه لترك الفرصة للأجيال القادمة لتولي مهمة القيادة، وأتمنى أن يكتمل سعي الرئيس مرسي لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة". بينما أبدى الصاوي تحفظه على تكريم مرسي للمشير ورئيس الأركان بعد إحالتهما للتقاعد بتعيين الأول مستشارا للرئيس ومنح الثاني قلادة الجمهورية، لافتا أن هذا يذكر بتكريم د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق رغم معارضة جميع القوى الوطنية لأدائه من خلال نواب البرلمان والاحتجاجات التي وقف في مقدمتها حزب الحرية والعدالة نفسه". واعتبر الناشط السياسى وائل غنيم أن الملعب الآن مفتوح للجميع للمشاركة، مُوضحا أن هناك انتخابات مجلس شعب بعد الدستور . ووجه غنيم حديثه لمن يؤيدون بقاء الجيش فى السياسة خوفا من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الحياة السياسية ، قائلا "لو كنت ممن يؤيدوا بقاء الجيش في السياسة خوفا من سيطرة الإخوان على الحياة السياسية فأنت تختار الطريق غير الديمقراطي .. فالأفضل أن تراجع نفسك" وتابع: "خايف من سيطرة الإخوان على الحياة السياسية شارك بفعالية في حزب منافس ". وأضاف غنيم فى تدوينة بحسابه الشخصي على تويتر لأن معارضة الصوت العالى مناسبة جدا ضد أى نظام حكم قمعي ، مضيفا أن مصر الآن تمر بمرحلة فراغ سياسي وأن هذا النوع من المعارضة حاليا يعتبر تضييع للوقت. وقال: "خلاصة كلامي: خايف من انفراد فصيل سياسي بالسلطة؟ انضم لحزب ينافسه وابذل جهدك لنجاح الحزب في انتخابات مجلس الشعب القادمة والفرص فعلا متاحة" ورفض هيثم أبو خليل ، القيادي الإخواني السابق، الدعوة التي أطلقها نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان بالنزول للتظاهر تأييداً لقرارات رئيس الجمهورية التي اتخذها اليوم. وقال أبو خليل بصفحته علي فيس بوك أن الشعب لن يؤيد وينحاز إلا عندما يفهم ماذا يحدث، مؤكداً عدم ممانعته في خروج الإخوان فهناك حرية، مضيفاً " موضوع الطاعة والثقة في رئيس الجمهورية لا يصح وغير مقبول حتي لو كان مين ..عايزين رجالة مش قطيع يقولوا لمرسي من أين لك هذه القرارات أقصد الجلباب .ويرد عليهم من حر ضميري أقصد من حر مالي". وطالب أبو خليل بفهم ماذا يحدث متسائلاً " لماذا كل الاختيارات من صندوق المجلس العسكري؟". وعلق الكاتب الساخر عمر طاهر علي قرارات " مرسي بإحالة كل من المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للمعاش وتعينهما مستشارين له، وقال طاهر " كده الواحد يعارض مرسى و ضميره مستريح". وأضاف طاهر علي حسابه علي "تويتر":" مابقاش عند رئيس الجمهورية مبرر يعوقه عن الصح معاه السلطة كاملة زمن المبررات خلص". ودعا الكاتب الساخر أن يعود كل من أجل معارضته للرئيس إلي الوطن قائلاً" آن الاوان أن تعود الطيور المهاجرة إلى أوطانها، كل من أجل معارضة مرسى وخشى أن ينصر العسكر بالصدفة وعصر على نفسه لمونه، عودوا نحن بحاجة لكم". وأشار إلي أنه قال منذ شهر أن السادات فعلها فى دقيقة، وكانت الردود أن مرسي غير السادات و متحملوش على الراجل و"مرسى لوحده و سيل من الهجايص اتكشف في ثانية". وتابع: " حب القرار أو أكرهه المهم أنك دلوقتى حليت أول سؤال ف امتحان الدولة بتاع لمااحب أكلم شعب مصر أكلم مين ؟عرفت فاعمل اللى عليك مؤيد أو معارض". ومن جانبه, علق الإعلامي باسم يوسف علي القرار قائلاً " القرار القادم لمرسي: سحب قلادة النيل من طنطاوي عشان مايستاهلش". وأضاف يوسف ساخراً "مرسي ضغط على طنطاوي انه قطع عليه الميه والكهربا، طلع بقطونيل يقول حقي برقبتي.دي كواليس الاقالة" وعقب " كله عزل عزل مافيش شتيمة ؟". إعلاميون وسياسيون: قرارات مرسي صفقة للخروج الآمن رغم أنها خطوة للأمام أنهت زمن المبررات ممدوح حمزة: أهم قرارات الرئيس.. وعبد المنعم الصاوي: خطوة للأمام قضت على جمود المسئولين على الكراسي غنيم : خايف من سيطرة الإخوان على الحياة السياسية ما تدعمش العسكر وشارك بفعالية في حزب منافس طاهر: كده الواحد يعارض مرسي وضميره مستريح..ويوسف: القرار القادم سحب القلادة من طنطاوي