أعلنت منظمة التعاون الاسلامي السبت أنها حصلت على موافقة الحكومة البورمية على تقديم مساعدات الى النازحين من اقلية الروهينجيا في هذا البلد. وقالت المنظمة في بيان إن الحكومة البورمية "وافقت على دخول منظمات اغاثية إسلامية الى داخل اراضيها لتقديم العون اللازم للنازحين من مسلمي اقلية الروهينجيا". وأضافت أن "موافقة الحكومة في بورما جاءت بعد لقاء وفد من المنظمة الرئيس البورمي ثين شين الجمعة". ورافق الوفد ممثلون للهلال الاحمر في الكويت وقطر، وقد اكد للرئيس البورمي "استعداد المنظمات الانسانية الاسلامية لتقديم العون العاجل لولاية راخين دون تمييز". وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية السبت ان "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بتقديم مساعدة بمبلغ 50 مليون دولار لمواطني الروهينجيا المسلمين في بورما الذين يتعرضون للعديد من انتهاكات الانسان". واضافت الوكالة ان "التوجيه جاء بتقديم هذه المساعدة استجابة لحاجة المسلمين هناك وتخفيفا للمعاناة التي يعيشونها لما يواجهونه جراء ذلك". وادت اعمال عنف بين بوذيين ومسلمين الى ثمانين قتيلا في حزيران/يونيو في ولاية راخين بغرب بورما، وفق حصيلة رسمية. وقتل سبعة اخرون الاحد وفق سلطات الولاية. وفي الخامس من أغسطس، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلي إلى ارسال بعثة تقصي حقائق إلى بورما للتحقيق في "المذابح والانتهاكات" التي ترتكبها السلطات بحق اقلية الروهينجيا المسلمة. ونقلت صحيفة "نيو لايت أوف ميانمار" الرسمية الجمعة عن الرئيس البورمي دعوته احسان اوغلي الى "زيارة بورما والتاكد من الحقيقة". وقضية الروهينجيا مدرجة على جدول اعمال قمة اسلامية طارئة ستعقد الثلاثاء في مكةالمكرمة بدعوة من السعودية. ويقيم نحو 800 الف من الروهينجيا في شمال ولاية راخين. وهم ليسوا من المجموعات الاتنية التي يعترف بها نظام نايبيداو ولا كثير من البورميين الذين يعتبرونهم غالبا مهاجرين بنغلادشيين غير شرعيين ولا يخفون العداء حيالهم. Comment *