يؤدي الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة اليوم بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، الأمر الذي دعا إلى انتشار أمني واسع في محيط المسجد. وتمركزت عربات أمن مركزي مصفحة بالشوارع المحيطة بالمسجد، وتم نشر أفراد شرطة بزي مدني، على هيئة مجموعات عمل، يقترب عدد أفراد المجموعة الواحدة من 50 فردا، فيما تم نشر أفراد من الشرطة فوق أسطح البنايات المطلة على المسجد. واصطف المواطنون أمام المسجد في محاولة لأداء الصلاة، بينما تم إخضاعهم لأجهزة الفحص الإليكتروني التي نصبتها الجهات المسئولة عن التأمين على أبواب المسجد. ومنذ صباح اليوم، تم تغيير موقف الميكروباصات الذي يحتل ناصية مطلة على مسجد الحصري ويصل طولها لنحو 40 مترا، وتم نقله إلى شارع آخر متعامد على الموقف الأصلي، فيما تم حجبها عن الوصول لأي نقطة قريبة من المسجد عبر موانع حديدية من الطراز الذي تستعمله الشرطة المصرية في إغلاق الكمائن. فيما نشطت بلدوزرات منذ الصباح الباكر في إزالة وتحطيم عربات الباعة الجائلين، وتم تكديسها في عربة نقل كبيرة. بينما عمد موظفون بزي مدني (يعتقد أنهم تابعون للحي) في جمع الزجاج المتكسر الذي تخلف عن عمليات الإزالة. وتم نشر جنود أمن مركزي، تحت الشمس الحارقة في شهر الصيام، لتأمين الحديقة الدائرية المقابلة للمسجد، وتمركزت القوات بصورة رئيسية أمام مطعم "جاد" الذي يحتل موقعا بارزا في ميدان الحصري. وحاولت الشرطة بجهود محمومة تدارك حادث انقلاب عربة نقل مغلقة، تابعة لسلسلة سوبر ماركت "مترو" ، بالقرب من ميدان الثورة المؤدي لميدان الحصري. علاوة على ذلك فإن مداخل ومخارج محور 6 أكتوبر كانت خالية من أي وجود شرطي تقريبا، ما يرجح أن موكب مرسي سلك الطريق الدائري—دريم من قصر الرئاسة إلى مسجد الحصري. جدير بالذكر أن مدينة 6 أكتوبر، التي كانت محافظة قبل ذلك، إحدى نقاط التمركز الواضحة للتيار الإسلامي، سواء بجناحه الإخواني، أو عبر طبقات أخرى من تيار الدعوة السلفية. كما أن مسجد الحصري هو المسجد الذي شهد انطلاقة الداعية الأشهر عمرو خالد، قبل عدة سنوات، وهو أحد المساجد التي تستضيف بانتظام رموز الدعوة الإسلامية من المشايخ المشاهير. عربات أمن مركزي بجوار مطعم "جاد".. ونقل موقف الميكروباص.. ولوادر لإزالة عربات الباعة الجائلين المصلون اصطفوا أمام أجهزة الفحص الإليكتروني على أبواب المسجد للحاق بالصلاة