أوردت صحيفة "هاآرتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، أن المخابرات المصرية طلبت رسميا من رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، تسليم ثلاثة من قادة كتائب عز الدين القسام للسلطات المصرية فورا ل_"تورطهم" في تقديم مساعدة لوجستية لمنفذي العملية التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا. وأضافت "هاآرتس" نقلا عن مصدر أمني فلسطيني، أن الثلاثة هم، ايمن نوفل ورياض العطار ومحمد ابوشمالة، وهم من قادة كتائب القسام في جنوبي غزة، وانهم قدموا مساعدة لوجستية لمجموعات متطرفة تعمل في سيناء في مجال تهريب الأسلحة هي من نفذت العملية وان الثلاثة يرفضون تسليم أنفسهم للسلطات. ونقلت "هاآرتس" عن صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الموساد الإسرائيلي مرر للمخابرات المصرية قائمة باسماء تسعة "إرهابيين" متورطين في العملية المذكورة وان التسعة ينتمون الى جماعة التوحيد والجهاد. ومن جانبه, قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس" إن اسماء التسعة الذين نفذوا العملية موجودة بحوزة المخابرات المصرية، بينما قتل الجيش الاسرائيلي اثنين منهم، احدهما هو احمد سالم الذي حاول الهرب الى الجزء الفلسطيني من القطاع، مشيرا الى ان عدد الذين نفذوا العملية هو تسعة فقط وليس 35 كما قال الجيش المصري. ونفت حركة حماس ما تردد وقال الناطق الرسمي بلسان الحركة د. صلاح البردويل إن هناك اتصالات مستمرة مع الحكومة المصرية، وأن هذه الاتصالات لم تسفر حتى اللحظة عن أية خيوط حول علاقة أي من المتورطين في هذه الجريمة بقطاع غزة، وعليه فلم تطلب القاهرة من الحكومة في غزة أية طلبات محددة بهذا الشأن. وأضاف البردويل في بيان أن الجهات المختصة في الحركة والحكومة أبدت استعدادها التام لتأدية واجبها القومي والوطني والإسلامي في مواجهة هذه الجريمة النكراء التي لم يستفد منها سوى الاحتلال الصهيوني، ولم يخطط لها سواه. وقال البردويل إنه "وفي هذا السياق فإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ننظر بالكثير من الريبة إلى الأخبار المكذوبة التي تختلقها بعض وسائل الإعلام المغرضة بالتعاون مع وسائل إعلام صهيونية في محاولة مستميتة لتشويه صورة حماس، والنيل من موقفها النبيل من شعب مصر وقيادة مصر والعلاقة مع مصر، وندعو هذه الألسن إلى الكف عن هذه الخسةّ الإعلامية". بحسب البيان. أبو مرزوق: منفذو العملية 9 فقط وليس 35 كما أعلن الجيش المصري وإسرائيل قتلت منهم اثنين