استنكر بعض أهالى الشهداء من الجنود والضباط الذين لقوا مصرعهم فى حادث التفجير الإجرامى الذي وقع على الحدود المصرية مع قطاع غزة بمدينة رفح، القرارات التى أتخذها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس بإقالة عدد من القيادات منهم رئيس جهاز المخابرات ومحافظ شمال سيناء. وأوضح والد الشهيد أحمد محمد عبد النبى أنهم يطالبون الدكتور محمد مرسي بالقصاص العادل قائلا "دم أولادنا فى رقبة الرئيس إحنا اخترناه عشان يحافظ على أولادنا مش يسبهم يموتوا". وأضاف موجها حديثه للرئيس مرسي " اللى ترضاه على أولادك إرضاه على أولاد الناس ومحافظة قنا كلها حزينة على شهيدها"، مشيرا إلى أنه نال شرف كبير بتقديم ابنه أحمد البالغ من العمر 21 عاما فداء لمصر و إنه تغرب أكثر من 14 عام حتى يستطيع أن يوفر المأكل والملبس لولديه اللذان خرج بهما من الدنيا والذي قدم أحدهما فداء لمصر. وقال محمود شقيق الشهيد طارق محمد أن هذه القرارات جاءت متأخرة جدا وأن الحادث الذي راح ضحيته شقيقه الأكبر ليس حادث عابرا، واصفا إياه بالضربة القاضية لجيش مصر، وتساءل "من المسئول وكانوا عارفين وسكتوا ليه ؟ وليه إسرائيل سحبت رعاياها؟" مضيفا "لو الإجابة تقليدية يبقى لعنة الله عليهم جميعا وحسبنا الله ونعم الوكيل". وأضاف محمود أن الشهيد طارق الذي يبلغ من العمر 40 عاما كان بمثابة أبا لهم وليس أخ وأنه عاش طيلة عمره ليربى ويعلم أشقاؤه البالغ عددهم 7 بعد وفاة والدهم منذ 23 عاما، قائلا "طارق مش أخويا وبس دا أكتر من أبويا عاش عمره كله يربينا ويعلمنا وخرجنا للمجتمع كلنا متعلمين, عنده طفلين توأم مكملوش سنه ومراته حامل, كان قاعد يحرس مصر فى سبيل الله لا كان نازل فى مظاهرة ولا ضد حد عشان الناس تشكك فيه، راح فى سبيل الله وقت صيام ربنا اختاره , ومش هنتنازل عن القصاص هنشوف الإجراءات اللى المفروض يأخدوها ومش هيكون أخويا زوبعة فى فنجان, إحنا عايزين تفاصيل كاملة ". وتابع قائلا "أنا أديت صوتي لمرسي مش عشان يموت اخويا احنا ملناش دعوة بقراراته ولا طنطاوى ولا أى حد إحنا عايزين القصاص". وأنهى محمود حديثه وهو يبكى قائلا "حسبنا الله ونعم الوكيل فى أى مسئول عن إهدار دم أخويا وكان عارف وسكت , إحنا صوتنا واصل وهيوصل من خلال مالك الملك". فيما تساءل السيد البدوي قنديل عم الشهيد وليد ذكريا قنديل قائلا "إزاى جنود بيحرسوا أخطر مكان فى مصر يقفوا دون تأمين كافى" , وتابع قائلا أن القرارات السياسية بعد وقوع الحادث لا قيمة لها وأن هناك تهاون كبير فى حياة المصريين قائلا " المصري دايما هاين على بلده حتى وهو واقف فى عز الشمس بيحرسها ". وأضاف البدوي أن ابن شقيقه البالغ من العمر 22 عام كان يتبقي له ثلاثة أشهر فقط لإنهاء خدمته العسكرية وأن والده مريض بأمراض عدة منها الكبد والسكر والضغط وكان ينتظر انتهاء خدمته بفارغ الصبر ليبحث عن فرصة عمل مناسبة ليساعد أسرته. أما والد الشهيد محمد رضا اكتفى بجملة واحدة " مرسي لازم يرجع حق الشهداء ويحترم أبناء وطنه أو يرحل ". شقيق الشهيد طارق: عاش عمره كله يربينا ويعلمنا وخرجنا للمجتمع كلنا متعلمين حسبنا الله ونعم الوكيل فى أى شخص كان عارف وساكت