انتقد خبراء إعلاميون استخدام الأطفال المرضى كمادة إعلانية فى الإعلانات التي تستهدف جمع تبرعات لمشروعات خيرية، واعتبروا أنها تتاجر بالمرض ووسيلة لنشر ثقافة التسول والإعانة والاعتماد على الغير وقال دكتور صفوت العالم ، أستاذ مادة الإعلان بجامعة القاهرة ، إنه من الرافضين لتلك الإعلانات، واعتبرها وسيلة تنشر فى المجتمع ثقافة التسول والإعانة والاعتماد على الغير، خاصة أن عمل الخير لا يجب أن يرتبط ب "الألم" وانتقد أيضا استخدام الأطفال والمرضى كمادة إعلانية لجمع التبرعات. وأضاف صفوت أنه غير مقبول إنسانياً استخدام الأطفال والمرضى فى إعلانات للحصول على التبرعات، لأن مثل هذا الأمر يمثل انتهاكاً لخصوصية وحرمات البشر، بما تحويه تلك الإعلانات من مشاهد قاسية جداً للمرضى والمحتاجين، خاصةً أن استخدامهم بهذا الشكل يعتبر ضد حقوق الطفل المتعارف عليها. وعادة ما ارتبطت إعلانات التبرعات الخيرية بشكل كثيف بعرضها فى بشهر رمضان من كل عام، حيث تبدأ الجهات الخيرية فى حشد عدد كبير من الحملات الإعلانية التى تدعو المواطنين إلى المشاركة والتبرع لإنقاذ مريض، أو لرعاية يتيم أو معاق أو أرملة. وتتصارع تلك المؤسسات لتحصل على أكبر قدر من التبرعات من المواطنين خلال هذا الشهر، من خلال الإعلانات ، كتلك التى تعرض مشاهد حقيقية وأحيانا قاسية لأطفال مرضى يحكون تجاربهم مع المرض، ويظهر بعضهم في حالة مأساوية نتيجة للعلاج الكيميائي الذى يستخدم مع مرضى السرطان، بالإضافة إلى دعوات التبرع بجمل من نوعية " أنا عايز أعيش" " أنا نفسي شعري يبقى طويل" " عايز أكل حاجات كتير". وفى المقابل، رأي الدكتور محمود علم الدين ، أستاذ الصحافة بكلية اعلام القاهرة ، أن هذه الإعلانات مفيدة ل"هز" مشاعر المواطنين وتحريكها للتعاطف مع المرضى ومساعدتهم، خاصةً أن المرض أمراً ليس مخجلاً ولا يجب التعامل معه بحرج , مضيفاً أن هذه الإعلانات في غاية النبل، حسب وصفه. واستنكر علم الدين بعض الإعلانات التى تحتوي على ألفاظ لا تليق بالمشاهد أثناء الصيام ، واصفاً مستواها بالمستوى الردئ الذي لا يصلح للسوق العام, قائلاً: لابد من تدخل الرقابة التلفزيونية قبل عرض الإعلان, منتقداً أيضاً إعلانات المواطن المديون كإعلان " البنت كبرت وجايلها عديلها, واستلفت لجل جوازها"، واصفاً إياه بأنه إعلان طبقي.. وأشار علم الدين أنه لابد من حماية المستهلك من سلوك الأداء الإعلانى. Comment *