أحرق محتجون من طلاب المدارس والسكان في مدينة رهيد البردي بجنوب دارفور، أمس مباني ديوان الزكاة ومخازن المخزون الاستراتيجي، ومكاتب الضرائب، وأتلفوا مؤسسات المحلية، وأحرقوا محطة الكهرباء الرئيسة بالمحلية احتجاجا على زيادة السلطات لتعرفة الكهرباء والغلاء وتنديدا بأحداث نيالا. ذكرت مواقع سودان تريبيون وشبكة الشروق وموقع حريات أن المئات من طلاب المدارس والسكان شاركوا في الاحتجاجات وأحرقوا محطة الكهرباء بالكامل إلى جانب تخريب مباني المحلية وتمزيق كل المستندات الموجودة في داخلها، وكذلك مبنى الضرائب. وأراد المتظاهرون أن يدخلوا فرع أحد البنوك في رهيد البردي إلا أن الشرطة منعتهم واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وذكر موقع "حريات" السوداني الداعم لحقوق الإنسان والمؤيد للاحتجاجات أن عماد التظاهرة طلاب المدارس الثانوية الذين انضمت إليهم قطاعات واسعة من الشباب والمواطنين، وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و "جوعت الناس يا رقاص" و "قتلت الناس يا رقاص". وواجهت الأجهزة الأمنية المتظاهرين بإطلاق قنابل الغاز واستخدمت العصي، وأطلقت الذخيرة الحية – وفقا ل"حريات" – مما أدى إلى إصابة 3 متظاهرين بجروح، وقال مدير شرطة الولاية طه جلال الدين للشروق إن الشرطة تصدت للمحتجين وتمكنت من تفريقهم. وقد شهد الإقليم تظاهرات في وقت سابق من هذا الشهر في نيالا أكبر مدن إقليم دارفور وكان عمادها طلاب المدارس الذي وقع من بينهم 9 شهداء من بين 12 شهيد وتجاوز عدد الجرحى 63 احتجزوا في المستشفى تحت حراسة الشرطة السودانية، وقد ركزت السلطات من تواجدها الأمني إثر أحداث نيالا وأغلقت كل المدارس. Comment *