شهد النصف الثانى من شهر يوليو الماضى ارتفاع وتيرة الاحتجاجات 295 فعالية احتجاجية بزيادة قدرها 24 احتجاجا عن نصف الشهر الأول، كان معظمها بسبب أزمة انقطاع المياه والكهرباء بشكل أساسي عن المناطق الفقيرة والعشوائيات، بحسب تقرير للمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وقال التقرير إنه من المنتظر أن تتصاعد حركة الاحتجاجات كيفيا بصرف النظر عن كم الاحتجاجات ونوعها في الفترة القادمة ، بسبب المشاكل التي يعانيها الفقراء بوصفهم مواطنين محرومين من الخدمات الأساسية وارتفاع سبل المعيشة من جانب ، وبالذات بعد تشكيل الحكومة ووجود رئيس منتخب للبلاد وهو ما كان يتم تصديره كتبرير لسوء الإدارة في الهيئات والمصالح التابعة للحكومة والوزارات، وبوصفهم عمالا وموظفين وحرفيين يعانون من ضعف الأجور وشروط العمل القاسية ، كما رأينا في إضراب 25 ألف عامل بشركة المحلة للغزل والنسيج الذي استمر لأيام للمطالبة بإقالة رئيس الشركة ونائبه، وتطهيرها من الفساد، وإعادة هيكلتها وصرف الأرباح والرواتب. وأوضح التقرير أن الأهالي استحوذوا على النصيب الأكبر من الاحتجاجات، حيث قاموا ب 147 حالة احتجاج، يليهم القطاع الحكومى ب 95 حالة. أما قطاع الأعمال العام فجاء في المرتبة الثالثة ب20 حدثا، في الوقت الذي شهد فيه القطاع الخاص 19 حالة، فى حين نظم أصحاب الأعمال الحرة 11 حدثا .. وفى المرتبة الأخيرة العاملين بالنقابات والمجتمع المدنى والطلاب حالة واحدة لكل منهم. وانعكست الأسباب على أشكال ونوعية الاحتجاجات فنجد 93 حالة قطع طريق، و52 إضرابا عن العمل، و49 وقفة احتجاجية، و32 اعتصاما ، و27 حالة تظاهر، و23 حالة تجمهر، و7 حالات إضراب عن الطعام، و4 حالات احتجاز مسئول ، و4 أخرى لإغلاق مقرات هيئات حكومية من قبل محتجين، وحالتين اقتحام مقرات ، ومسيرة ، وحالة واحدة لقطع مياه عن مدينة. أما عن الفئات المشاركة فى الاحتجاجات، فقد جاء الأهالى فى المقدمة ب 147 احتجاجا، ثم العاملون بالهيئات والمصالح الحكومية (57) والعاملون بالمصانع والشركات (41) القطاع الطبي "أطباء وتمريض وفنيين" (18) والسائقون (9) والمعلمون (5) وأمناء الشرطة (3) والصيادون (3) والمعاقون (2) وأخيرا عمال المحاجر، والجزارون، الطيارون، بائعو الخبز، المهندسون، المسعفون، الطلاب، الخريجيون، أعضاء هيئة التدريس، المرشدون السياحيون، لكل منهم حالة احتجاجية واحدة. كما احتلت الغربية المركز الأول في عدد الاحتجاجات من بين المحافظات ب 40 حالة احتجاج، وجاءت القاهرة، والمنيا في المرتبة الثانية ب 21 احتجاجا والشرقية (20) وكفر الشيخ (17) والدقهلية (15) والبحر الأحمر، والفيوم والقليوبية (14) والاسكندرية (11) والمنوفية (10) وشمال سيناء والإسماعيلية، وسوهاج (9)، والبحيرة وأسيوط (8) والجيزة، بنى سويف، وأسوان (7) وقنا والأقصر (6) والوادي الجديد (5) والسويس وجنوب سيناء (4) ودمياط، وبورسعيد (3) ومرسى مطروح (2) وحالة أخرى بمحافظات مختلفة. وقال المركز المصرى فى تقريره إن تحسين ظروف المعيشة ورفع الرواتب وصرف الحوافز والبدلات تصدر الاحتجاجات ب 67 حالة، وبعدها انقطاع المياه ب 37 حالة ، و31 حالة بسبب انقطاع الكهرباء، و29 بسبب الانفلات الأمني والبلطجة، و 15 حالة للمطالبة بالتثبيت، و10 حالات بسبب نقص مياه الري، ومثلهم بسبب مشاكل في الصرف الصحي، و 7 حالات بسبب النقل التعسفي، و6 حالات بسبب أزمة القمامة، و 5 حالات بسبب نقص الوقود، ومثلهم بسبب حوادث الطرق، وأخرى بسبب أزمة السكن، و4 حالات للمطالبة بالتعيين، وأخرى احتجاجا على سوء المعاملة. بجانب 3 احتجاجات على سوء الخبز، ومثلهم للمطالبة بتوفير السماد، وأخرى بسبب الفصل التعسفى، وحالتين بسبب تأخر القطارات، وللمطالبة بالعودة للعمل، واحتجاجا على انفجار مصانع الطوب، وللمطالبة باقالة مسئول، واعتراضا على عدم وجود أطباء، ومنح عمال إجازة بدون أجر، ومنع الصيد، وللمطالبة بتعيين وزراء بعينهم، وللمطالبة بعودة الشركات للقطاع العام، وحالة واحدة للمطالبة بتوفير مواصلات، وإلغاء قانون الإيجار القديم، والخصومات. وأشار التقرير أن من العمال من احتج على منحهم اجازة بدون مرتب، والمطالبة بعودة الشركات للقطاع العام، بسبب إصابات العمل، أو للتضامن مع زملائهم المعتصمين كما هو الحال مع عمال المحلة. أما الأهالى، فمنهم من احتج للمطالبة بوجود مطبات صناعية، تملك الأراضى، المطالبة برحيل محافظ، وجود أعطال بالتكييف فى القطارات، تردى الخدمات الطبية. واحتج السائقون بسبب فرض غرامات مرورية ، ونقص الوقود، والمطالبة باعفائهم من الأقساط .. كما احتج المعاقون للمطالبة بانشاء مجلس أعلى لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير وظائف لهم. وكانت معظم احتجاجات الأطباء والممرضات اعتراضا على حالة الانفلات الأمنى والبلطجة التى تشهدها معظم المستشفيات فى الوقت الراهن. Comment *