ندد حزب النور السلفي والجماعة الإسلامية بطريقة تشكيل واختيار الوزراء في حكومة الدكتور هشام قنديل, وأعلن النور مقاطعته للحكومة اعتراضا على تجاهل ترشيحاته, وانتقدت الجماعة الإسلامية تجاهل التشاور مع القوى السياسية في اختيار الوزراء, فيما رد عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة بالتأكيد أن حكومة قنديل هي حكومة وطنية وليست حزبية, وأنا لن ترضي كافة الأطراف حتى في حزب الحرية والعدالة. وقال د. يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن حزبه اعتذر عن المشاركة فى الحكومة مخيون بسبب عدم التشاور مع الحزب سواء من قبل مؤسسة الرئاسة أو غيرها فيما يتعلق بذلك الأمر،فضلا عن أنه لم يتم اختيار سوى مرشح واحد فقط وهو الدكتور جمال علم الدين لتولى وزارة البيئة, رغم تقدم الحزب بكفاءات متعددة بما يتناسب مع الوزن النسبى للحزب حالياً، مضيفاً "إذا كنا نتحدث عن حكومة ائتلافية فكان يجب مراعاة الوزن النسبي للأحزاب داخل تمثيل الحكومة القادمة". وأكد عضو الهيئة العليا لحزب النور أن حزبه يتمني التوفيق للحكومة الجديدة، موضحاً أن رغبتهم فى المشاركة بالحكومة الجديدة انطلقت من مبدأ الرغبة فى الإصلاح، وليس رغبة فى المناصب، وأن هدف الحزب العام هو تحقيق الصالح العام، قائلا "إننا نعمل لوجه الله ولمصلحة الوطن، وليس لنا مواقف شخصية وسنقدم نموذجًا جديداً للمعارضة فى مصر. من جهته, انتقد د. طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية تجاهل الرئاسة لقوى الثورة فى التشكيل الوزارى، قائلا "كان من الأولى إجراء تشاور مع القوى الثورية فى التشكيل الجديد". وأضاف الزمر أن دعوته بشأن إجراء تشاور لم تكن طمعا فى أية مناصب وزارية له أو لحزبه، موضحا أن حزب البناء والتنمية أعلن أكثر من مرة امتناعه عن ترشيح أي من أعضائه لمناصب وزارية خشية انقسام الصف الوطنى فى السعي الى هذه المناصب. وأكد الزمر فى تصريح ل"البديل" أن الجماعة الإسلامية وحزبها لم يرسلا أية قوائم لترشيح أعضائهم فى الحكومة الجديدة، ولم تجر أية مشاورات بين حزبه أو أى طرف أخر حول الدفع بأحد عناصرها للحكومة الجديدة، لافتا إلى أن الأسماء المعلن عنها فى الحكومة الجديدة جاءت بعيدة عن الحكومة الائتلافية التى سبق وأعلن عنها رئس الجمهورية في برنامجه. وتابع القيادي بالجماعة الإسلامية "لن نلوم الرئيس ولا رئيس الوزراء فى اختياراته فى تشكيل الحكومة، لكننا سنقف فى صفوف الشعب المصري متابعين لأدائها حتى تتحقق مطالب الشعب المصري". في المقابل, علق د. عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة على التشكيل الوزاري الجديد، قائلا "أن الحكومة الجديدة ليست حكومة حزبية ولعلها تحقق ما فشلت حكومات سابقة فى إنجازه بسبب غموض المرحلة الانتقالية. وقال العريان في تدوينه له على حسابه الشخصي على "تويتر": أنه كما كان اختيار رئيس الحكومة مفاجئا، فلن ترضي الحكومة كل الأطراف حتى داخل جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة، وهذا يعنى أنها مستقلة وطنية تريد الكفاءات. وحمل رئيس "الحرية والعدالة" الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية مسئولية اختيار الحكومة والوزراء الجدد، وقال "أتمنى للحكومة بقيادة هشام قنديل كل التوفيق وأمامها تحدى مواجهة المشكلات الملحة التي أرهقت المواطنين بعيدا عن الحسابات والمناورات السياسية، وأيضا لديها مهام تحتاج وقت لإنجازها، ولعلها تأخذ فرصتها كاملة، فضلا عن تحدي الاستمرار لما بعد حل مشكلة البرلمان وانجاز الدستور. وأختتم العريان تدوينته بأن تلك التصريحات لا تزيد عن كونها تصريحات شخصية لا تعبر عن موقف حزب الحرية والعدالة، مؤكدا علي ان تلك الحكومة تشكلت لتنجح وتبقى. الزمر ينتقد حكومة قنديل: بعيدة عن "الائتلافية".. وكان من الأولى مشاورة القوى السياسية في اختيار الوزراء مخيون: لم يتم مراعاة الوزن النسبي لحزب النور.. وقدمنا العديد من الكفاءات لم يتم اختيار إلا واحد العريان: الحكومة الجديدة وطنية وليست حزبية.. ومرسي مسئول عن اختيار الوزراء