واصل عمال الشركة العالمية للسكر الواقعة بشمال غرب خليج السويس اعتصامهم بمقر الشركة بعد أن تصاعدت وتيرة الأحداث خلال الساعات الماضية بداخل الشركة وعلى أبوابها عقب محاولة أكثر من مائة بلطجى اقتحام الشركة وفض اعتصام العمال بالقوة ونشوب معركة بالصواعق الكهربائية والأسلحة البيضاء والحجارة بين الطرفين أسفرت عن إصابة عدد من العمال. واحتجز العمال على أثرها مدير المصنع عمرو عبد القادر ومدير إدارة الموارد البشرية محمد خف الله بداخل مكاتبهم وعدم السماح لهم بمغادرة المصنع حتى انتهاء الأزمة بحصول العمال على كل مستحقاتهم المالية من الجانب السعودى مالك المصنع. كما فض العمال احتجاجهم أمام قسم شرطة عتاقة فى الساعات الأولى من صباح اليوم بعد الافراج عن النقابي أحمد فتحى والمهندس ماجد الشرقاوى من العاملين بمصنع السكر بالسويس، والذى تم إلقاء القبض عليهم أثناء قيامهم بتحرير محضر ضد إدارة الشركة واتهامهم لإدارة الشركة بتأجير بلطجية وبودى جاردات لفض اعتصام العمال بالقوة .. وفوجئوا بقيام قوات الشرطة بإلقاء القبض عليهم بتهمة تعطيل العمل وإتلاف مستندات بالشركة ، وهو ما أدى لتدافع العشرات من العمال احتجاجا منهم على احتجاز زملائهم أثناء قيامهم بتحرير محضر ضد إدارة الشركة مُعلنين اعتصامهم أمام القسم. فيما قال ضباط قسم شرطة عتاقة إن هناك محضر مُحرر ضد العمال من قبل الإدارة يتهمونهم فية بإيقاف العمل وإتلاف مستندات خاصة بالشركة وتم بعد ذلك ضم المحضرين تحت رقم 1587 إدارى عتاقة والافراج عن المحتجزين. وأكد العمال أنهم ينتظرون هجوما آخر من قبل "البودى جاردات والبلطجية" المأجورين بعد توجههم لأحد القرى السياحية بالعين السخن للمبيت فى أحد فنادقها، وأنهم- كما قالوا- هددوهم بالعودة صباح اليوم الأحد لاستكمال عملهم لفض الاضراب الاعتصام بالقوة. وكان العمال فوجئوا أمس بأكثر من مائة بودى جارد وبلطجى يقتحمون الشركة بالصواعق الكهربائية والأسلحة البيضاء فى محاولة منهم لفض الاعتصام بالقوة وقابلهم العمال بالقذف بالحجارة تطورت لاشتباكات بموقع الشركة. واتهم العمال مالك المصنع "سعودى الجنسية " الذى تتبع شركته شركة سافولا السعودية، بتأجير بلطجية لمحاولة فض الاعتصام بالقوة بعد أن امتنع عن تفعيل الاتفاقية المبرمة بينة وبين العمال وحصولهم على مستحقاتهم المالية. وكانوا قد بدأوا احتجاجاتهم منذ ما يقرب من شهر توقف خلاله الإنتاج تماما بعد وقع العمال اتفاقية مع الجانب السعودى فى شهر 3 الماضى إلا أنها لم تفعل حتى الآن وهو ما دعاهم للاعتصام داخل الشركة طوال هذه المدة مع بعض الاحتجاجات متمثلة فى قطع طريق بورتوفيق وطريق العين السخنة والتظاهر أمام القنصلية السعودية بالسويس، مُؤكدين استمرارهم فى الاعتصام حتى تلبية مطالبهم وتفعيل الاتفاقية المبرمة بينهم. فيما أدان الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ما تعرض له العمال حيث قال إن البلطجية اعتدوا عليهم بالصواعق الكهربائية ومواد كيميائية ترش بالعين فتسبب العمي المؤقت. وقال الاتحاد إن العمال قد علقوا اضرابهم الذي كانوا قد بدأوه أول يوليو الجاري، للمطالبة بصرف بدل المخاطر للعمال، لإعطاء فرصة لإنجاح المفاوضات الحالية بين النقابة وإدارة الشركة برعاية محافظ السويس محمد عبدالمنعم هاشم. وتابع الاتحاد أن العمال نجحوا في التغلب علي البلطجية والاستيلاء علي ما معهم من أسلحة وطردهم خارج الشركة، كما استمر العمال في تشغيل الشركة، متسائلا " إلي متي يظل أصحاب الأعمال يمارسون البلطجة علي العمال بهذا الشكل في صمت تام من كل أجهزة الدولة ؟ "، مُطالبا محافظ السويس بأن يتدخل بما له من سلطات لمعاقبة الإدارة عن طريق تحويلها للنيابة، ومحاسبة إدارة الشركة سواء المصرية أو السعودية علي عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه تحت رعايته، ووقف التعدي علي حقوق العمال المصريين علي الأراضي المصرية، وتنفيذ مطالب العمال التي فضوا الاضراب من أجل تحقيقها. Comment *