أثارت الإعلانات التلفزيونية في رمضان الجدل حولها فهناك من وصفها بالمبتذلة والمستفزة..وآخرون أشادوا بجودتها وتقنيتها حيث قال الإعلامي ياسر عبد العزيز أن هناك حالة من التطور الفني في صناعة الإعلان انعكست علي خفة دم وظل واضحة في الأفكار وارتفاع في مستوي التقنية من حيث التصوير والإضاءة وأداء الممثلين في الإعلانات, موضحا أن الإعلانات تمثل أحد عناصر المشهد الفني وليس أنشطة التسويق. وأوضح عبد العزيز أنه لم يرصد تجاوز خطير في الإعلانات المقدمة في وقت قبل رمضان بعض القنوات تمعن في تقديم إعلانات عن مواد ذات طبيعة جنسية بشكل غير ملتزم. وأضاف أنه من حق المشاهد أن يقاطع القناة التي تمتهن حقوقه في المشاهدة مشيرا أن الدول المتقدمة تلتزم بمدد معينة للمحتوي الإعلاني كما أنها تقيد المشاهدة علي حسب أعمار المشاهدين للدول المتقدمة إعلاميا ومن بين هذه الدول فرنسا وبريطانيا. وأشار إلى انه لا يوجد دول عربية ملتزمة بالالتزامات السابق الاشارة إليها. فيما اختلفت د. ليلي عبد المجيد أستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة في الرأي مع سابقها, وقالت إن هناك إعلانات تفتقد إلي الجانب الابداعي والجاذبية والتشويق موضحة أن هناك إعلانات ذات إيحاءات جنسية مثل اعلان قطونيل كما أن الإعلانات التي تستغل مرض الناس وصحتهم وفقرهم من أجل جمع التبرعات موضحة أن هذه الإعلانات غير مقبولة. أما إعلان يونيفرسال فوصفته بالمستفز لما فيه من صخب ورقص ويفتقد للإبداع الفني موضحة أن هناك طريقة لائقة لعرض مثل هذه الإعلانات. وقالت إننا افتقدنا الإعلانات الجذابة والمشوقة وتعليم طريقة التخاطب وغياب الفكرة المبدع في الإعلان. مستنكرة كثرة الفواصل الإعلانية التي تشتت انتباه المشاهده عن اخر مشهد شاهده قبل الفاصل. وعن الاعلانات التي أشادت بها قالت أن إعلان البنك الاهلي يستخدم الفكرة الصحيحة في تمويل المشروعات الصغيرة والعمل علي تشجيع الشباب للبدء بالمشروعات الصغيرة. ووجهت عبد المجيد رسالة للمعلنين تطالبهم بمراعاة حق الجمهور لمشاهدة العمل دون أن يتشتت انتباه, مشيفة أنه علي المعلنين إعادة النظر والاهتمام بالجانب الاخلاقي لان الاعلان رسالة وهدف قبل ان يكون له هدف تجاري. فيما قالت الناقدة ماجدة موريس إن هناك تجاوزات في كثير من الاعلانات ومن غير المقبول رؤيتها ولسنا بحاجة إلي رؤيتها, كما جاء اعلان زانوسي مخيب الامال وغير مقنع لقيامه بضرب الصناعة المصرية الوطنية. وانتقدت موريس اعلان سقوط الديكور علي الفنانة كريمة مختار موضحة أن الاعلان كان بمثابة ضرب القيم الانسانية في مقتل. كما انتقدت اعلان قطونيل لما فيه من إيحاءات وابتذال متسائلة لماذا يتم التركيز علي الملابس الداخلية؟. ووصفت اعلان" بيريل " استرجل بأنه من اسوء الاعلانات. وأضافت أن الاعلانات سحبت من وقت التترات ووقت مشاهدة المسلسلات واقترحت خريطة متوازنة بين مدة المسلسلات ومدة الاعلانات مؤكدة أنه من حق المشاهد التقاط نفسه بين مسلسل وأخر. ووجهت موريس رسالة إلي المعلنين متسائلة لماذا اللجوء إلي الافكار الرديئة إذا كان في إمكانكم تقديم الجيد ومن غير المقبول أن يساهم الاعلان في انحدار الذوق وانتشار القيم الهابطة. . ماجدة موريس :إعلان زانوسي يضرب الصناعة الوطنية.. وليلي عبد المجيد: إعلانات استغلال حاجة الفقراء مرفوضة