عاد الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة إلى الساحة السياسية من جديد ببيان تهنئة بثورة يوليو, تجاهل خلاله التعليق على الانتقادات والاتهامات التي وجهت إليه بالهروب من مصر على خلفية الاتهامات الموجهة له بالفساد عبر 35 بلاغا مقدمة ضده. كما تجاهل الفريق الحديث عن أسباب عدم عودته لمصر منذ مغادرته للإمارات بعد خسارته في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية, كما لم يعلق على أسباب غيابه عن حضور جنازة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع ورئيس جهاز المخابرات السابق. وقال شفيق في بيانه أن ثوره يوليو لا يمكن إلغائها من تاريخ مصر، كما لا يمكن إلغاء ثوره 1919 ، أو ثورة احمد عرابي. وأضاف أن ما قام به الجيش المصري مدعوما بمسانده الشعب في 1952 يمثل ذكرى مجيده لسعي الشعب المصري من اجل الحرية والعدالة، وتأسيس نظام حكم وطني. وقال شفيق فى بيان أصدره اليوم أن ثورة يوليو هي أبرز حدث تاريخي مصري فى القرن العشرين, مشيرا إلى أنها من أسست للنظام الجمهوري وحققت آمال المصريين في التخلص من الاحتلال والقضاء على الإقطاع . وأكد أن تاريخ مصر لا يتجزأ ، ولا يمكن استبعاد أي من مكوناته بناء علي الاختلافات السياسية، والشعوب هي من تبني حضارتها فوق مراحل تاريخها. واعتبر شفيق أن الذكري الستين لثورة يوليو مناسبة لاستيعاب دروس التاريخ ، والاستفادة من ايجابياته وتجنب سلبياته. وأكد أن اختلاق التناقض بين ثورتي يوليو1952 ويناير2011 هو نوع من تعزيز الانقسام الحادث في المجتمع، وترسيخ للفرقة القائمة علي أسس سياسية وثقافية، في لحظه يحتاج فيها جميع المصريين إلى لم الشمل، والعمل الجماعي، والتأكيد على أنه لا يوجد صراع بين الأجيال والثورات التي يمثلونها والطبقات التي استفادت منها . وفى ختام البيان وجه شفيق التحية إلى تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورة يوليو والى الحركة الشعبية التي ساندته, كما وجه التحية إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر . يذكر أن الفريق أحمد شفيق قد غادر البلاد بعد خسارته في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية متوجها إلى دولة الإمارات ولم يعد حتى الآن. شفيق في بيانه: لا يمكن استبعاد ثورة يوليو من تاريخ مصر بسبب الاختلافات السياسية