وصف الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، ثورة 23 يوليو، بأنها أبرز حدث تاريخي مصري في القرن العشرين. قادت حركة التحرر ليس في مصر وحدها وإنما في محيطها الإقليمي عربيًا وإفريقيًا، وأسست النظام الجمهوري، وحققت آمال المصريين في التخلص من الاحتلال والقضاء علي الإقطاع. وقال شفيق عبر بيان أصدره اليوم الاثنين فى ذكرى الثورة:"إن ثورة يوليو لا يمكن إلغاؤها من تاريخ مصر، كما لا يمكن إلغاء ثورة 1919، أو ثورة أحمد عرابي، وما قام به الجيش المصري مدعومًا بمساندة الشعب في 1952 يمثل ذكرى مجيدة لسعي الشعب المصري من أجل الحرية والعدالة، وتأسيس نظام حكم وطني. وأكد أن الذكرى الستين لهذه الثورة المجيدة مناسبة لاستيعاب دروس التاريخ، والاستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها، معتبراً أن اختلاق التناقض بين ثورتي يوليو 1952، ويناير 2011 نوع من تعزيز الانقسام الحادث في المجتمع، وترسيخ للفرقة القائمة علي أسس سياسية وثقافية، في لحظة يحتاج فيها جميع المصريين إلي لَمّ الشمل، والعمل الجماعي، والتأكيد علي أنه لايوجد صراع بين الأجيال والثورات التي يمثلونها والطبقات التي استفادت منها. وأكد شفيق أن التاريخ المصري جزء لا يتجزأ، ولا يمكن استبعاد أي من مكوناته، مهما كانت الاختلافات السياسية، وأن الشعوب تبني حضارتها فوق مراحل تاريخها، وقد عانينا من قبل من نفي حقائق مثيرة للشعب، وهو الأمر الذي سبب حنقًا لم تمحه السنوات ولا نريد أن نقع فيه مرة أخرى. واختتم شفيق بيانه موجها التحية لتنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورة يوليو والحركة الشعبية التي ساندتها، وذكرى زعيم الثورة الراحل الرئيس جمال عبدالناصر.