اتهمت صحيفة "الحرية والعدالة"، في عددها الصادر اليوم الأحد، من وصفتهم ب"العناصر الغريبة التي تتبع الحزب الوطني المنحل وأمن الدولة"، بالوقوف وراء إضراب عمال غزل المحلة، للمطالبة بحقوقهم المادية وتطهير الشركة من "الفاسدين". وقالت الصحيفة التي يصدرها حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي رأسه د. محمد مرسي بقرار من مكتب إرشاد الجماعة، قبل أن يتم انتخابه رئيساً للجمهورية، إن نواب الإخوان "التقوا العمال وعملوا على حل مشاكلهم، لكنه تم الكشف عن عناصر غريبة تتبع الحزب الوطني المنحل وأمن الدولة هي التي تحرك العمال، وتصعد مطالبهم وتجبرهم على الإضراب". يذكر أن عمال غزل المحلة، نظموا عدداً من أكبر الاحتجاجات العمالية في تاريخ مصر، في عهد الرئيس المخلوع، وكان من أكبر إضراباتهم، إضراب 6 أبريل 2008، حيث انزع العمال صور الرئيس المخلوع، وطالبوا بسقوط النظام ورفع الظلم عن العمال ووقف "نهب الشركة"، التي بناها مؤسس الاقتصاد الوطني، طلعت باشا حرب، فيما ردت قوات الأمن وقتها بارتكاب مجزرة سقط خلالها العشرات ما بين شهيد وجريح ومعتقل، وتوالت الضربات الأمنية على مدينة المحلة لأكثر من ثلاثة أيام متصلة بهدف إخماد الإضراب. واتهم النظام السابق وقتها "عناصر مندسة وأيادٍ خارجية" بإشعال الاحتجاجات. من جانبها، قالت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن :"تخوين المحتجّين والّي بيشاركوا في التظاهرات والاضرابات والاعتصامات غير مقبول بعد ثورة نحّت ثقافة النظام السابق بتخوين المعارضين ليه بتهم باطلة لتنفير الناس منهم ومن قضاياهم". وتابعت الصحفة:"فيه اعتصامات واضرابات نجحت السنة ونص الّي فاتوا في تنحية مسؤولين فاسدين وكشف قضايا فساد وإهدار مال العام، وحق الاحتجاج السلمي مكفول لجميع المواطنين في كلّ مكان وأيّ زمان". "كلنا خالد سعيد": تخوين المحتجين والمتظاهرين غير مقبول.. والنظام السابق كان يستخدم هذا الأسلوب