قال الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة إن الرئيس بالغ في احترامه لأحكام القضاء الدستوري ووضع قراره على أكثر التفسيرات تشددا وهي التي قالت بأن بطلان النصوص الأربعة لا يقف عند حد الأعضاء الحزبيين على المقاعد الفردية وإنما يمتد ليؤثر على كل أعضاء البرلمان، وبالتالي دعا الرئيس لانتخابات برلمانية مبكرة عقب الاستفتاء على الدستور الجديد وعقب وضع قانون انتخابات جديد. وأوضح البلتاجي في تدوينة له علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الرئيس استخدم صلاحياته في تصحيح قرار تنفيذي غير دستوري أصدره المجلس العسكري بحل البرلمان ترتب عليه تغييب السلطة التشريعية والرقابية واستمرار المجلس العسكري في الحكم (سلطة تشريعية ودستورية + متحكم في السلطة التنفيذية للرئيس وللحكومة من خلال تحكمه في الموازنة العامة للدولة) بعد 30يونيو!، مشيرا الي أن إصدار هذا القرار الجمهوري جاء لمنع الفراغ المؤسسي الذي وظفه الإعلان الدستوري المكمل. وتساءل القيادي الإخواني "أليس عجيبا أن الذين يملئون الشاشات اليوم حديثا عن عدم أحقية الرئيس (المدني المنتخب) في القرار الجمهوري الذي أصدره هم ( الوحيدين) بين جموع الشعب الذين صمتوا على القرار العسكري بحل البرلمان وسكتوا عن استمرار العسكر في الحكم من خلال الإعلان المكمل بل هللوا له ودافعوا عنه !. وتابع عضو مجلس الشعب قائلا "هل رأيتم في العالم دولة مدنية تتولى المؤسسة العسكرية فيها السلطة التشريعية أو الدستورية أو تضع الموازنة العامة للدولة؟!، فما بالكم أن يحدث هذا في أعقاب ثورة مدنية (وليست انقلابا عسكريا) وأن يحدث هذا في أعقاب انتخابات برلمانية ورئاسية (غير مسبوقة شهد بها العالم)؟. واستكمل البلتاجي تساؤلاته قائلا "أليس عجيبا أن يكون بعض دعاة الدولة المدنية الدستورية هم أنصار الدولة العسكرية في أبشع صورها والتي لم تحدث حتى طوال الستين سنة الماضية؟. البلتاجي: الرئيس استخدم صلاحياته لتصحيح قرار تنفيذي غير دستوري.. وعودة المجلس هدفه سد الفراغ المؤسسي