قال الرئيس محمد مرسي، في كلمته بالتحرير:"وصلنا بعد ظلم طويل إلى 25 يناير 2011، فكان شهداء هذه الثورة" وتابع:"أحيي كذلك مصابي الثورة العظام، وأسر الشهداء والمصابين، وكل من قدم لبلده وأعطى لوطنه، وبذل في سبيل التقدم"، مشدداً على ضرورة "إرساء مبادئ الحق والعدل والحرية والعدالة الاجتماعية، وإلغاء ومحو كل أشكال الظلم والفساد والتمييز، وإن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته وها نحن نرى أخذ الله للظالمين". وألقى الرئيس القسم الدستوري أمام مئات الآلاف من المتظاهرين. وأضاف:"يا راجل الثورة الصامدين، وعندما أقول يا راجل الثورة، فأنا أقصد الرجال والنساء .. الأولاد والبنات..أقصدكم جميعا.. أنا منكم، وسأبقى دائماً". واستطرد:"كنا نقول إن الثورة يقودها أهدافها، وإن الثورة بفضل الله مستمرة، وتتبلور اليوم برئيس منتخب للبلاد، يقود سفينة الوطن، وإنه قبل ذلك وبعده يقود هذه الثورة بالضرورة، ويتقدم مسيرة الثورة حاملاً المسئولية أمام الله والثوار، لتستكمل الثورة أهدافها". وتابع:"أنا مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة، والشرعية التي لا تعلو عليها شرعية، فأنتم أهل السلطة ومصدرها، وأنتم الشرعية وأقوى منكم فيها، ومن يحتمي بغيركم يخسر، ومن يسير بإرادتكم ينجح" وأوضح الرئيس"جئت إليكم لأني مؤمن تماما بأنكم مصدر الشرطة والشرعية التي تعلو على الجميع، فلا مكان لمؤسسة ولا هيئة ولا جهة فوق هذه الإرادة، فأنتم من مصدر السلطة جميعها، والكل يسمعني الآن، والوزارة والحكومة والجيش والشرطة، ورجال مصر ونسائها في الداخل والخارج، ولا سلطة فوق هذه السلطة، فأنتم أصحاب السلطة والإرادة، وأنتم مصدر هذه السلطة، فتمنحوها لمن تشاؤوا وتمنعوها عمن تشاءوا، من أجل ذلك أتيت اليوم، إلى الشعب المصري وأنا مش لابس درع واقعي من الرصاص، أنا مطمئن بفضل الله ثم بكم، أنا لا أخاف إلا الله، ثم أعمل لكم ألف حساب" وفتح الرئيس الجاكيت أمام الحاضرين في الميدان ليؤكد أنه لا يرتدي درعاً مضاداً للرصاص. وتابع:"جئت لأجدد العهد معكم وأذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائماً سأبدأ منها طالباً بعد عون الله الدعم والتأييد.. فهل أنتم مستعدون للصمود معي حتى آخر الشوط، لنحصل على كامل حقوقنا، لن يأخذ أحداً كائنا من كان شيئاً من حقوقكم، وها أنا أقف أمامكم، قبل أي إجراءات أخرى، وأقول أيها الشعب العظيم، يا من انتخبتومني ويا من عارضتموني ولا زلتم، أنا لكم على مسافة واحدة، ولن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي لا، كما لا ينتقص حق من حقوق من قالوا نعم، هذه هي الديمقراطية" وتابع:"انتهت الجولة، ونحن نمضي إلى البناء، وأقول بأعلى صوت، أنتم الأصل، وغيركم عنكم وكيل، فإذا غاب الوكيل أو النائب، فأعود إليكم هكذا، وأقسم بالله العظيم، أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب، رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضية" واشتعل الهتاف في الميدان بعد أداء الرئيس نص القسم الدستوري أمام المتظاهرين. وتعهد الرئيس ب"أعمل معكم في كل لحظة من أجل تأكيد وحدتنا، وأؤكد على رفضي لأي رفضي لأي محاولة لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه، وأنا كرئيس لكل المصريين، وبعد الاجراءات القانونية، التي أحترمها، لأنها لن تكون أبداً عقبة، بل سأمضي دائما بإرادتكم لتخطي كل العقبات، وأؤكد أنني صاحب القرار بتوكيلكم وإرادتكم، أمضي بذلك فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب أو نوابه، وأؤكد لكم أني لن أتهاون في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية، ولن أفرط ولا أملك أن أفعل ذلك، فليس من حقي أن أفرط في الصلاحيات والمهام التي أوكلتموها إلي، والتي اخترتموني على أساسها، وهذا هو مفهوم الدولة الحديث". واوضح:"هذا لا يعني أبداً أننا لا نحترم القانون أو الدستور والمؤسسات، فلا تعارض بين هذا وذاك. وسأعمل معكم في كل لحظة من أجل تحقيق أهداف الثورة، وكما وعدتكم دماء الشهداء والجرحى، والقصاص لهم دين في رقبتي لن أتهاون فيه". الرئيس: دماء الشهداء والمصابين والقصاص لهم في رقبتي.. ولن أتنازل عن صلاحياتي أبداً