في أول لقاء للدكتور محمد مرسي بالإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف في القصر الجمهوري ، تجنب الرئيس الإجابة بشكل واضح على الأسئلة التي تتعلق بمكان أداء الرئيس اليمين الدستورية، وتشكيل الحكومة واسم رئيس الوزراء المقبل، أو وضع الجماعة القانوني، وإمكانية لقاء الرئيس الإسرائيلي إذا زار مصر. وأوضح مرسي أنه مازال يدرس ملف المحاكمين عسكريا, مضيفا: " قيل لنا إن غالبية من حوكموا عسكرياً من الخارجين على القانون والبلطجية، وإذا أطلق سراحهم فهذا يعني انتشار فوضى أمنية كبيرة في الشارع . وقال الرئيس إن:"حسم مسألة اليمين الدستورية سيتحدد خلال أيام"، رافضاً الحديث عن مكانها، رغم أن الرئاسة قد أعلنت أمس الأربعاء أنها ستعلن اليوم الخميس مكان وطريقة أداء اليمين الدستورية، وهل يؤدي الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية حسب الإعلان المكمل أم لا؟ كما لم يجب مرسي عن سؤال سمير رجب عن اسم رئيس الوزراء القادم مكتفيا بالقول له أنت مصر على أن تكون صحفيا وأنت من الصحفيين المخضرمين الذين عاشوا في كل العصور . وحول قضية المعتقلين عسكرياً، سأل الزميل خالد البلشي رئيس تحرير "البديل"، الرئيس المنتخب:" ماذا عن موقفكم من المحاكمات العسكرية، التي قضت بالسجن على أكثر من 12 ألف مدني، خاصة أن بينهم صحفيين تم إحالتهم لمحاكمات عسكرية قبل يومين . قال الرئيس رداً على السؤال:"مازلنا ندرس هذا الملف، وقيل لنا إن غالبية من حوكموا عسكرياً من الخارجين على القانون والبلطجية، وإذا أطلق سراحهم فهذا يعني انتشار فوضى أمنية كبيرة في الشارع، في وقت البلد كلها بحاجة إلى الاستقرار". فسأله البلشي أن بينهم ضحايا مجلس الوزراء ومحمد محمود ومجلس الوزراء وصحفيين وبعضهم يتعرض للتعذيب " فرد مرسي " إننا ندرس الملف " . وسأل الزميل حمدي رزق، الرئيس حول موقفه من تقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين، وقال:"إذا كنا نريد دولة قانون فالأولى بالرئيس أن يطبقه على الجماعة غير القانونية، وفي الوقت الذي تطالب فيه الجماعة بإعلان ميزانية الجيش ومناقشتها، نجد أن الجماعة نفسها تعيش عبر ميزانية سرية لا يعرفها أحد، فكيف سيتصرف الرئيس مع هذا الوضع غير القانوني؟، وكيف يكون هناك مرشد للجماعة، وهو موقع غير قانوني". وقال مرسي في إجابة مقتضبة:" سمعت من قيادات الجماعة، أنهم ينوون تقنين أوضاع الإخوان لكن بعد صدور قانون الجمعيات الأهلية الجديد". ورداً على أسئلة حول المخاوف من الانتقاص من حرية المرأة قال الرئيس:"لا مجال للتخوفات، فالمرأة نصف المجتمع، وكيف أفرض عليها زياً معيناً وأنا لم أفرض عليها عقيدة معينة"، وتابع:"في الخارج رأيت في الدول التي تتحدث عن حقوق المرأة، النساء يجبرن على العمل عاريات لتوفير لقمة العيش، وهو ما لا يحدث في مصر، وفي هذه الدول أيضا، يضرب الرجال زوجاتهم للحصول على حقوقهم الشرعية، وهذا لا يحدث في مصر أيضا، فالمرأة لها حقوق مصانة". ورداً على سؤال لمصطفى بكري حول المخاوف من "أخونة الدولة، وتأثير ذلك على الأمن القومي المصري"، قال الرئيس: لن تحدث أخونة للدولة، بل نحن في مرحلة تكاتف وتعاون بين مختلف القوى السياسية، ونحن ملتزمون بالقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي مصري، ولو فتحنا الباب سيقدم الشعب وجبات ساخنة لقطاع غزة". كما رد على سؤال بكري بأن من بين المخاوف موقف الرئيس من القضاء وحكم الدستورية خاصة أن تصريحاته قبل إعلان النتيجة أوحت بأنه يرفض الحكم قال مرسي :"لم أعترض على الحكم، لكني ناقشت طريقه تطبيقه وتفسيره .. وقلت منذ اللحظة الأولى أنه واجب الاحترام ". ولم يجب الرئيس على سؤال ل هالة مصطفى عن علاقته مؤسسة الرئاسة بجهاز المخابرات العامة، واكتفى بالرد على سؤالها حول مخاوف المرأة من الأخوان وضرورة وجود رسائل طمأنة. وعن العلاقات مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، قال الرئيس:"أن هيلاري كلينتون، طلبت اللقاء الأحد ولما لم نرد عليها فقد تقرر تأجيل اللقاء معها لمنتصف يوليو"، نافياً أن يكون شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي قد طلب لقاؤه، وقال:"بيريز لم يطلب اللقاء" وفي رده حول سؤال وماذا لو طلب قال مرسي " لو طلبه فلكل حادث حديث". وفي سياق متصل قال الرئيس المنتخب محمد مرسي ، إنه لم يستقل من حزب الحرية والعدالة ولكنه استقال من رئاسة الحزب فقط ، مشيرا إلى أنه أحد المؤسسين للحزب ، مداعبا الصحفيين قائلا من حقي أن أعود للحزب بعد خروجي من الرئاسة ولا عاوزني هنا على طول .. جاء ذلك تعليقا على سؤال من الصحفية هالة مصطفي رئيس تحرير الديمقراطية .. وقال انه سيعود للحزب حال خروجه من الرئاسة . وداعب مرسي الزميلين خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع و مجدي الجلاد رئيس تحرير الوطن تعليقا على تهنئتهما له بالفوز بالقول طبعا بنهنيك على الرئاسة قائلا " أشعر من طبعا بأنه هناك ما وراءها " ثم سأل الزميل حمدي رزق أثناء إلقاء سؤاله والذي بدأه بتهنئته: "يا ترى طبعا بتهنيني ولا مش طبعا؟" وقال مجدي الجلاد رئيس تحرير الوطن إنه ليس خائفا من فوز مرسي بالرئاسة وكررها 3 مرات خلال حديثه منتقدا من طالبوا مرسي برسائل تطمين ، مشيرا إلى أن الإعلام هو من يجب أن يرسل رسائل تطمين للرئيس، مؤكدا أنه ليس خائف وسيعين الرئيس على إتمام برنامجه وإن اخطأ سينتقده .. وهو ما رد عليه محمد مرسي بالقول إن من طلب لم يطلب رسائل تطمين للإعلام ولكن للمجتمع. وشهد لقاء الرئيس المنتخب محمد مرسي، مع رؤساء تحرير الصحف، مفارقات عديدة، في اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين. وغاب عنه الزملاء وائل الإبراشي، وإبراهيم عيسى وعادل حمودة ومحمود سعد. وقبل بداية اللقاء، جمع سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية الأسبق، ورئيس تحرير جريدة 24 ساعة حالياً، بعض الصحفيين وصلى بهم إماماً صلاة الظهر في القصر الجمهوري. وخلال سؤاله لمرسي قال حمدي رزق إنه رغم أنه لم ينتخبه وكان من المقاطعين إلا أن هذا وقت العمل الجماعي وأنه قبل به رئيسا رغم كونه من الإخوان كما قبل بممدوح الولي نقيبا رغم كونه من الإخوان.. فرد الرئيس المنتخب مداعبا ممدوح الولي قله إنك مش إخوان يا ممدوح. فقال الولي قلت في الانتخابات ومحدش سمع.. فداعب حلمي النمنم الولي قائلا يعني عايز تقول انك مش عضو وتركت الجماعة. وبعد أن رفع عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة يده أكثر من مرة طلبا للسؤال فوجئ بالرئيس مرسي يسأله في نهاية اللقاء ما سمعناش صوتك النهاردة يا عبد الحليم, فقال له أنا رفعت إيدي اكتر من مرة فرد مرسي تتعوض المرة الجاية يا عبد الحليم فقال عبد الحليم قنديل " دا لو دخلت القصر تاني " . والتقط الصحفيون 3 صور تذكارية مع الرئيس المنتخب، فيما غنى أسامة شرشر، رئيس تحرير "النهار" أغنية محمد منير "علمني حبك عبارة – سهلة وبسيطة وعفية- شرط المحبة الجسارة- شرع القلوب الوفية". واستحوذت السيدات على معظم الأسئلة، فيما تجنب الرئيس الرد بشكل حاسم على الأسئلة التي تتعلق بتشكيل الحكومة، ومكان أداء اليمين، والعلاقة مع المخابرات العامة، وإمكانية لقاء الرئيس الإسرائيلي إذا زار مصر. ومن جانبه طالب نقيب الصحفيين، ممدوح الولي، بزيادة بدل التكنولوجيا، من 730 جنيهاً إلى 1200 جنيه وكذلك رفع معاش الصحفيين إلى المبلغ نفسه. وقال الولي موجها حديثه لمرسي:"هناك 9 صحف والصحفيون فيها يعتمدون كلياً على البدل كمصدر دخل، ونطالب بأن يتم تطبيق حكم محكمة القضاء الإداري بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه". وأضاف نقيب الصحفيين:" الدولة تحصل على أكثر من 250 مليون جنيه من الإعلانات في الصحف سنويا، وحسب دراسة أجريناها، فإن زيادة البدل والمعاش إلى 1200 جنيه سوف تكلف الخزانة العامة 57 مليون جنيه فقط، ومن حق الصحفيين أن يحصلوا على جزء من الدخل الهائل الذي تحصل عليه الدولة". وطلب مرسي من الولي إرسال الدراسة لمقر رئاسة الجمهورية قبل إقرار الميزانية لبحث تنفيذها . شرشر يغني للرئيس "علمني حبك".. والجلاد وخالد صلاح لمرسي "طبعا نهنئك بالرئاسة ".. ومرسي مداعبا: أشعر أن شيئا ما وراء طبعا مرسي: ندرس ملف المحاكمين عسكريا.. وقيل لنا إن أغلبهم بلطجية وخروجهم سيؤدي للفوضى مرسي يداعب سمير رجب: أنت من المخضرمين الذين مروا على كل العصور.. ويقول لممدوح الولي : قول لحمدي رزق إنك مش إخوان مرسي يسأل عبد الحليم قنديل: ما سمعناش صوتك النهاردة تتعوض المرة الجاية .. فيرد " دا لو سمحوا لي بالدخول مرة تانية